قال شهود عيان ومصادر طبية ومحلية إن سبعة من عناصر قوى الأمن اليمنية وثلاث نساء وطفل قتلوا وأصيب 11 شخصا على الأقل بجروح في هجوم نفذه أمس مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة على مبنى المخابرات في عدن. وأوضحت المصادر أن المهاجمين تمكنوا من اقتحام المبنى وإخراج معتقلين كانوا في داخله. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن «سبعة من عناصر الأمن وثلاث نساء وطفل قتلوا في الهجوم الذي شنه المسلحون على مبنى المخابرات كما أصيب 11 شخصا على الأقل بجروح». وبحسب الشهود تمكنت مجموعة المهاجمين من «دخول المبنى ومن إخراج مطلوبين». كما شوهد المهاجمون وعدد غير محدد من المعتقلين الذين تم تحريرهم يغادرون المكان وهم يهللون. وفي هذا السياق، قالت مصادر محلية إن المعتقلين الذين تم تحريرهم، ولم يتم تحديد عددهم، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وصرح شهود عيان في وقت سابق أن «مسلحين مجهولين عددهم خمسة على الأرجح هاجموا مبنى الإدارة العامة للأمن السياسي (المخابرات) في حي التواهي القريب من مرفأ عدن. وبحسب الشهود استخدم المسلحون قاذفات الآر بي جي والرشاشات والقنابل اليدوية. وأفاد الشهود أنهم شاهدوا سيارات إسعاف في المكان الذي سارعت قوى الأمن إلى إغلاقه، وأكدت مصادر محلية أن الهجوم «نفذه على الأرجح عناصر من القاعدة». وذكرت المصادر أن اثنين من المهاجمين اشتبكوا مع قوات الأمن بعد الهجوم. وعدن هي كبرى مدن الجنوب وتخضع لانتشار أمني مكثف. وتشن السلطات اليمنية حربا مفتوحة على تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. وكانت القاعدة أصدرت بيانا حرضت فيه قبائل منطقة مأرب الشرقية على الوقوف في وجه الحكومة.