لقي 13 شخصا بينهم ثلاث نساء وعشرة من عناصر قوى الأمن اليمنية مصرعهم وجرح 12 آخرون على الأقل في هجوم غير مسبوق نفذه أمس مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة على مبنى المخابرات في عدن. وقال شهود عيان ومصادر طبية ومحلية إن المهاجمين تمكنوا من اقتحام المبنى وإخراج معتقلين كانوا في داخله في عملية بدت محكمة واستمرت 35 دقيقة. وذكرت المصادر الطبية أن النساء هن من عاملات التنظيف اللواتي يعملن في مبنى المخابرات. من جهتها، أكدت مصادر محلية أن الهجوم "نفذه على الأرجح عناصر من القاعدة". وبحسب شهود العيان، تمكنت مجموعة المهاجمين من "دخول المبنى ومن إخراج مطلوبين". وشوهد المهاجمون وعدد غير محدد من المعتقلين الذين تم تحريرهم يغادرون المكان وهم يهللون. كما ذكر شهود آخرون أن المسلحين والمعتقلين المحررين شوهدوا وهم يستقلون حافلة وصلت إلى المكان. وأفادت المصادر أن المعتقلين الذين تم تحريرهم، ولم يتم تحديد عددهم، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وكان شهود عيان صرحوا أن "مسلحين مجهولين هاجموا مبنى الإدارة العامة للأمن السياسي في حي التواهي القريب من مرفأ عدن". وبحسب الشهود، أطلق المهاجمون في بادئ الأمر قذيفة آر بي جي على البوابة الرئيسية للمبنى وبعدها ألقوا خمس قنابل يدوية داخل المبنى وبدأت الاشتباكات. وذكر الشهود أن المسلحين دخلوا بالرشاشات إلى مبنى المخابرات واستمرت العملية 35 دقيقة، ولم يقتل أي من المهاجمين. وسارعت سيارات الإسعاف إلى المكان فيما أغلقت الشرطة حي التواهي بشكل تام ونصبت عدة حواجز تفتيش قبل أن ترفع عددا من هذه الحواجز في وقت لاحق من النهار. وعدن هي كبرى مدن الجنوب وتخضع لانتشار أمني مكثف حال حتى الآن دون انتشار التحركات الاحتجاجية الواسعة التي ينظمها أنصار الحراك الجنوبي. وتشن السلطات اليمنية حربا مفتوحة على تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نتج عن اندماج فرعي القاعدة في السعودية واليمن.