ارتفع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الذي يعتقد أنه أمريكي أمس على ميران شاه عاصمة إقليم شمال وزيرستان الباكستاني، إلى 18 من ضمنهم قيادات في حركة طالبان ومقاتلون أزبك. وأفادت مصادر أمنية في تصريحات ل«عكاظ» أن الغارة وقعت في بلدة إنذار آباد في منطقة تهسيل مير علي على بعد 15 كيلو متراً شرق ميرانشاه البلدة الرئيسة في إقليم شمال وزيرستان القبلي المتاخم للحدود الأفغانية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد القتلى نظرا لاكتظاظ المنطقة بالسكان. وأشارت المصادر إلى أنه جرح في الحادثة حوالي 30 شخصا معظهم من المقاتلين اللازبك التابعين لحركة طالبان، وأوضحت أن طائرة يعتقد أنها أمريكية أطلقت صاروخين على منزل في المنطقة أديا إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل. وقالت المصادر إن طائرة بلا طيار أطلقت صاروخين على منزل في بلدة مير علي بمدينة ميران شاه، حيث كان يتواجد عدد من قيادات حركة طالبان. ولم تستبعد المصادر أن يكون ضمن القتلى قيادات من الصيد الثمين. وأشارت المصادر إلى أن الطائرة بدون طيار لا تزال تحوم في المنطقة الأمر الذي خلق حالة من الذعر بين السكان المحليين. وتتخذ حركة طالبان في باكستان من إقليم شمال وزيرستان القريب من الحدود الأفغانية مقراً لهم وقاعدة لعملياتهم ما دفع بالأمريكيين إلى تكثيف غاراتهم على مواقع الحركة هناك. من جهة أخرى قتل ثمانية أشخاص في انفجار قنبلة زرعت على الطريق استهدفت دورية للشرطة في ديرا غازي خان شمال غرب باكستان، التي تقع بالقرب من منطقة وزيرستان القبلية المضطربة. إلى ذلك أشارت مصادر باكستانية إلى أن اجتماعا يعقد الخميس المقبل بين مسؤولين في وزارتي الخارجية الهندية و الباكستانية في إسلام أباد لبحث إجراءات بناء الثقة بين البلدين. وستزور نيروباما الأمينة العامة للخارجية الهندية باكستان تلبية لدعوة من نظيرها سلمان بشير وقا. وسوف تجتمع خلال زيارتها لإسلام أباد أيضا مع وزير الخارجية شاه محمود قريشي. ودعا قريشي نظيره الهندي.كريشنا إلى إسلام أباد يوم 15 يوليو كجزء من عملية المصالحة بين الجارتين في جنوب آسيا.