شدد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، على أن وزارته لا تنوي تخفيض نسب القبول في كليات الطب؛ حفاظاً على الجودة والتميز، موضحاً أن هذه الكليات تخضع لاعتماد أكاديمي يراعي معايير للجودة، منها نسبة الطلاب إلى عضو هيئة التدريس. وأكد نائب وزير التعليم العالي خلال رعايته حفل تخريج أول دفعة من طالبات وطلاب جامعة المجمعة مساء أمس الأول على مسرح مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في المجمعة، أن الالتزام الصارم بمعايير الجودة في قبول طلاب الطب في المملكة انعكس إيجاباً على كفاءة خريجيها، حيث يتم قبولهم في جامعات خارجية من دون إجراء مقابلات. وعن إيجاد مستشفيات جامعية في مختلف الجامعات في المملكة، قال الدكتور العطية «إن كل جامعة توجد فيها كلية طب فسيتم افتتاح مستشفى جامعي فيها». معلناً أن جامعة المجمعة ستشهد العام المقبل افتتاح كلية الطب في مدينة المجمعة، وكلية أخرى لطب الأسنان في محافظة الزلفي، مشيراً إلى أن هذه الكليات من النوعية التخصصية التي يحتاجها سوق العمل. وأوضح نائب وزير التعليم العالمي أن جامعة المجمعة هي واحدة من الجامعات التي أنشئت لإيجاد هجرة عكسية من المدن الكبيرة إلى المحافظات، حيث بلغ عدد طلابها سبعة آلاف طالبة وطالب، واحتفلت اليوم (أمس الأول) بتخريج أكثر من 700 طالبة وطالب منهم. وأضاف الدكتور العطية «إن التعليم العالي خطا في السنوات الخمس خطوات تطويرية رائعة، إذ قفز عدد الجامعات من ثماني جامعات إلى 24 جامعة، وانتشرت مؤسسات التعليم العالي من ثماني محافظات لتغطي الآن 86 محافظة». وعن البدء في إنشاء مباني جامعة المجمعة الجديدة، قال نائب وزير التعليم العالي «بدأ الآن فريق العمل في تخطيط الموقع العام للمدينة الجامعية، والتي تبلغ مساحة أرضها ستة ملايين متر مربع، وسيكتمل إنشاؤها في غضون ثلاث سنوات». وحول فترة الابتعاث الثانية التي سبق أن أعلنت عنها وزارة التعليم العالي، نوه الدكتور العطية إلى أنه سيتم البدء قريبا في البرنامج السادس من المرحلة الثانية للابتعاث. وأشار الدكتور العطية إلى أن عدد الطلاب المبتعثين قفز إلى أكثر من 85 ألف مبتعثة ومبتعث من 1750 مبتعثا قبل خمس سنوات، ما دفع منظمة اليونسكو إلى أن تعلن أن المملكة أصبحت من الدول المتقدمة في عدد الدارسين خارج الحدود. وفيما يتعلق بنية الوزارة في تحويل كليات جديدة إلى جامعات، كما حدث في المجمعة وشقراء والخرج، قال نائب وزير التعليم العالي «إن الطموح لا يقف عند حد معين، حيث توجد رؤية واضحة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في التوسع في التعليم العالي، ولاحظتم ذلك في سرعة انتشار مؤسسات التعليم العالي في جميع المناطق».