بدأ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بزيارة رسمية إلى الصين أمس وهي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها أمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامى إلى الصين. ويتخلل زيارة أوغلو إلى الصين مباحثات مع قيادات صينية، إضافة إلى لقاء مع وزير خارجية الصين السيد يانج جيه تشي، وجولة على مناطق الأقليات المسلمة للاطلاع على أحوال المسلمين هناك، إضافة إلى لقاء مع سفراء الدول الإسلامية لدى الصين. ويأمل الأمين العام أن تتوج هذه الزيارة بنتائج إيجابية، تثمر عن تقوية أواصر العلاقات بين منظمة المؤتمر الإسلامي والصين، في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية خدمة للعالم الإسلامي. وتأتي زيارة أوغلو إلى الصين انطلاقا من عدة ثوابت أبرزها العلاقات الممتازة عبر التاريخ بين الصين والعالم الإسلامي والتبادل الحضاري الكبير على مر القرون، فضلا عن المواقف الإيجابية للصين بعد الحرب العالمية الثانية التي تدعم قضايا العالم الإسلامي. كما أن المنظمة بحكم ميثاقها وقراراتها على مستوى القمة ووزراء الخارجية، تعنى بالأقليات المسلمة في العالم، وهي عناية مبنية على أسس لا تتغير من حيث احترام الوحدة الترابية للدول، وسيادتها والحرص على الحقوق الثقافية والدينية للجماعات الإثنية. وكان وفد من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة السفير قاسم المصري قد توجه إلى الصين قبل أيام للتحضير للزيارة الرسمية لأمين عام المنظمة أكمل الدين أوغلو إلى الصين. ومن المقرر أن يلتقي إحسان أوغلي خلال زيارته بالقيادة الصينية، إضافة إلى جلسة مباحثات مع وو بانجوو، رئيس اللجنة الدائمة في مجلس الشعب الوطني الصيني، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وشؤون الأقليات المسلمة في الصين. كما يلتقي يانج جيتشي وزير الخارجية الصينية، وسفراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المعتمدين في الصين. وتشمل زيارة الأمين مقاطعة يونشوا وشينجيانج إيغور وقشقر، وذلك للاطلاع على أحوال المسلمين في تلك المقاطعات.