دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، أول سيارة سعودية تحمل اسم (غزال 1)، وذلك خلال استقباله في قصره في جدة أمس وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، يرافقه مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة (غزال1). وشاهد خادم الحرمين الشريفين، صورا لمراحل صناعة السيارة، واستمع إلى شرح من فريق العمل عن تلك المراحل، بعدها ضغط على الزر الإليكتروني إيذانا بتدشين السيارة السعودية (غزال 1)، ثم شاهد عرضا مرئيا لمراحل المشروع. واطلع الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصور واللوحات التفصيلية للمشروع، واستمع إلى شرح عنها، كما شاهد السيارة (غزال1)، واستمع إلى شرح عن أجزائها الخارجية والداخلية. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المشروع، وهنأهم على ما حققوه من إنجاز متمنيا لهم مزيدا من النجاح والإنجازات. وكان وزير التعليم العالي نوه في كلمته أمام خادم الحرمين الشريفين، بما يشهده قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من تطوير ونمو فاق جميع التوقعات، بفضل الله، ثم النظرة الثاقبة والرعاية المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين، الذي أولى التعليم العالي جل اهتمامه ورعايته. وعد الوزير العنقري الإنجاز الذي حققه فريق مشروع السيارة (غزال 1) من منسوبي جامعة الملك سعود، نتاجا لدعم خادم الحرمين الشريفين، إذ عملوا على إنجازها منذ أكثر من عامين، بعد أن اتجهت الجامعة من خلال العديد من برامجها التطويرية ومبادراتها النوعية إلى تحقيق ريادة عالمية، وحققت مراتب متقدمة في كافة التصنيفات العالمية المرموقة. وأشار وزير التعليم العالي في هذا الصدد إلى دخول جامعة الملك سعود تصنيف شنغهاي، حيث تعد الجامعة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، كما تؤدي دورا بارزا في دعم مقومات التنمية في المملكة عبر مجالات الشراكة المجتمعية. وقال وزير التعليم العالي «إن السيارة (غزال1) تثبت قدرة شباب الوطن على تخطي العوائق كافة التي تحول دون فهمهم وتدريبهم وتعلمهم فلسفة هذه الصناعة وتقنياتها الخفية، بفضل الله، ثم بدعم وتشجيع حكومتنا الرشيدة»، مضيفا أن جامعة الملك سعود تسعى جاهدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لتزويد سوق العمل بمهارات نادرة، قادرة على حسن استخدام وممارسة التقنيات الحديثة للصناعات المتقدمة. من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك سعود أن السيارة (غزال 1) صنعت بأيدي فريق علمي متخصص في كلية الهندسة في الجامعة، وقال «هذا الإنجاز يمثل منعطفا مهما نحو تحول بلادنا إلى بلد منتج ومولد للمعرفة، ينافس أبناؤه العالم المتقدم في القدرة على الصناعة والابتكار، كما يثبت أن لدينا عقولا وطنية منتجة قادرة على تحويل الأفكار إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، متى ما توافرت لها البيئة المعرفية المجسدة لمفهوم الحاضنة العلمية». وتسلم خادم الحرمين الشريفين من وزير التعليم العالي ومن مدير جامعة الملك سعود هدية جامعة الملك سعود بمناسبة تدشين السيارة السعودية (غزال 1). إلى ذلك، قلد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الأعمال محمد بن حسين العمودي، وشاح جامعة الملك سعود من الدرجة الممتازة وميدالية الجامعة الذهبية، كما سلمه لوحة معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، تقديرا من الجامعة لمساهمته في دعم عدد من الجامعات ومؤسسات المجتمع الأخرى، ومنها جامعة الملك سعود، حيث بادر إلى تمويل إنشاء المقر الدائم لمعهد الملك عبدالله لتقنيات النانو، وتمويل تأسيس كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي، إلى جانب تمويل أكثر من خمسة كراسي بحثية وثلاثة أبراج وقفية في مشروع أوقاف الجامعة. حضر الاستقبال والتدشين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين.