أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني جراء انفجار في جنوبأفغانستان. وقالت الوزارة في بيان: إن الانفجار «وقع في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند بعد ظهر يوم أمس» . وهذا هو سادس جندي بريطاني يلقى حتفه في أفغانستان خلال يونيو الحالي والخمسون منذ مطلع العام الحالي. ويرتفع إلى 295 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان، حيث ينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند، منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. من جهة أخرى كشف مسؤولون أمريكيون أن شبكات الاستخبارات العسكرية الأمريكية في أفغانستان المعدة أساسا لتحديد الإرهابيين والمتمردين وملاحقتهم تركز على الكشف عن الفساد المستشري في الحكومة الأفغانية والقوات المسلحة والشركات المتعاقدة معها. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن المسؤولين الاستخباراتيين العسكريين يدرسون وثائق تم العثور عليها ويحللون أقوال مقاتلين وعناصر مناصرة لهم ليس بهدف معرفة معلومات عن شبكات المتمردين التي تخطط لهجمات فحسب بل هم يبحثون عن خيوط لمكافحة الفساد في الإدارة الأفغانية. ويعتبر الأمريكيون الفساد في الحكومة الأفغانية والمؤسسات التابعة لها حجر عثرة في وجه بناء حكومة فعالة وقادرة تحظى بتأييد الشعب الأفغاني. وأوضحت الصحيفة أن الحملة العسكرية الجديدة لمكافحة الفساد هي عمل مشترك بين قوات حفظ القانون الأفغانية والقضاء، إلا أن الصحيفة قالت: إن البعض في أفغانستان بينهم أحد مساعدي الرئيس حامد كرزاي السابقين يعتبرون أن الرئيس شخصيا لا يحظى بثقة الولاياتالمتحدة وقد وقع اتفاقه الخاص مع طالبان. إلى ذلك قررت الحكومة الائتلافية البريطانية عزل رئيس أركان الدفاع المارشال جوك ستيراب في إطار سعيها لمعالجة الإخفاقات في مهمة قواتها في أفغانستان. وأبلغ وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس صحيفة «صندي تايمز» أمس أن المارشال ستيراب «سيقدم استقالته في الخريف المقبل قبل نهاية مدة خدمته، إلى جانب وكيل وزارة الدفاع بيل جيفري». وأضاف وزير الدفاع البريطاني «علينا أن نكون قادرين على الحفاظ على الثقة الكاملة للناس الذين يعملون معنا ولأسباب ليس أقلها أن قواتنا تخوض صراعا مسلحا خطيرا جدا» في أفغانستان.