كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء أمس الأول، أن المعلومات المصورة حول العراق وأفغانستان والتي جمعتها الطائرات الأمريكية من دون طيار خلال العام 2009، كثيفة إلى درجة يصعب استغلالها، فمشاهدتها المتواصلة تتطلب 24 عامًا. وقالت الصحيفة إن “هذه المعلومات أكثر بثلاث مرات ممّا كانت عليه العام 2007 ويتوقع أن يزداد حجمها خلال 2010 كون الطائرات من دون طيار باتت مزودة كاميرات عدة”. وأوضحت أن محللين يطلعون على الأشرطة المصورة مباشرة في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا ومراكز أخرى تابعة للاستخبارات العسكرية بهدف إرشاد القوات الأمريكية إلى مواقع المتمردين والقنابل على طول الطرق. وقالت الصحيفة إنه “يمكن أرشفة هذه المعلومات واستخدامها على المدى البعيد لتحديد طبيعة أنشطة المتمردين، ولكنّ قسمًا ضئيلاً فقط من هذه الأشرطة تمت أرشفته”. إلى ذلك، يواجه أكبر قائد عسكري في بريطانيا، ضغوطًا متزايدة للتنحي عن منصبه من جنرالات يعتقدون أنه يفتقد الخبرة الضرورية لقيادة جهود الحرب في أفغانستان، بحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز” البريطانية أمس. وقالت الصحيفة إنه “من المتوقع أن يطلب من المارشال الجوي السير جوك ستيروب رئيس أركان الدفاع البريطانية أن يتقاعد مبكرًا عمّا هو مقرر للسماح لواحد من اثنين من أقدم قادة الجيش بتولي منصب المستشار العسكري للحكومة”. وأضافت الصحيفة إن “هناك وجهة نظر متزايدة في وايت هول بأن رجل جيش وليس طيران يجب أن يدير القوات المسلحة حتى عام 2014 وهي الفترة التي سوف يستوعب فيها الجيش مقدارًا متزايدًا من موارد وزارة الدفاع بسبب دورها البارز في الحرب البرية الأفغانية”. وأوضحت الصحيفة إن احتمال التغيير في قمة الجيش تؤدي إلى توترات على المستوى الأعلى في وزارة الدفاع. وحذر برنارد جينكن عضو لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني من أن الانقسام يهدد استقرار الجيش. وقال “إنني أعلم أن هناك بعض الأصوات البارزة في الجيش ينتقدون بشدة السير جوك ستيروب، ولكن من الخطأ السماح بتطور الخلاف بين أفرع الجيش المختلفة حول الشخصيات”. من جهة أخرى، قتل جندي من قوات حلف شمال الأطلسي أمس الأول في انفجار قنبلة يدوية الصنع جنوبأفغانستان، بحسب ما أعلن الحلف في بيان أمس. ولم يحدد الحلف الولاية التي وقع فيها الحادث. وتشكل ولايتا هلمند وقندهار الجنوبيتان معقلاً لحركة طالبان وهما تعدان الأخطر في البلاد. ومنذ بداية العام 2010 قتل 11 جنديًا أجنبيًّا في أفغانستان.