كشف ل «عكاظ» وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله الحصين، عن انضمام الطائفومكةالمكرمة إلى نطاق الشركة خلال أيام. وقال الحصين، لدى إجابته على أسئلة «عكاظ» بعد تدشينه مقر وحدة أعمال الرياض بالقرب من مخرج 17 في الطريق الدائري الشرقي، إن مجلس الشركة سينظر في العقود الخاصة بانضمام الطائفومكةالمكرمة، وسوف تعلن شركة المياه تفاصيل هذه العقود خلال الأيام المقبلة. وأضاف أن المرحلة المقبلة بعد ضم مكةوالطائف هي المدينةالمنورة، تليها مدينتا الدمام والخبر، اللتان استبعد انضمامهما هذا العام. وقال الحصين مخاطبا العاملين في الشركة، إن المبنى ومهما احتوى من أثاث وتجهيزات يبقى مبنى لا يؤدي دوره، ما لم يقدم العاملون فيه الخدمة المرضية للعميل وهذا هو المحك. وعن استكمال نقل الموظفين من المديريات إلى الشركة، قال الحصين إن برنامج النقل مستمر وما زال فيه المتسع لنقلهم. وفي رده على سؤال ل «عكاظ» عن استعداد وزارة المياه لفصل الصيف، قال الحصين إنه يستحيل أن نقول إنه لا يمكن أن تكون هناك انقطاعات، ولكن ما نؤكده أن هذه بيئة عمل كبيرة ونحن نعمل على توافر مقومات الخدمة وتقديمها للمستهلك. وقال إن الوزارة زادت كمية المياه المضخة للمدن الرئيسة كالرياضوجدة لتقليص فترات الانقطاع. وعن استعدادات الوزارة لسد احتياجات مصايف المملكة الطائفوالباحة مثلا، قال الحصين إن الوزارة بدأت الضخ من الشعيبة 3 لمدينة الطائف الخميس الماضي، إلا أن انكسار الخط الموصل إليها حال دون استمرار الدفق وسوف يتم إصلاحه بأسرع وقت ليعود الضخ للطائف الليلة. وأكد الحصين بدء الشركة في ضخ المياه لأحياء شرق جدة قويزة، كما يتم الآن ضخ 430 ألف م3 لمكةالمكرمة. وأضاف الحصين مجيبا «عكاظ»، أن منطقة الباحة هذا العام لن تتعرض لأية انقطاعات بعد الأمطار التي ملأت السدود بعد فترة الترقب الصعبة ولكن الحمد لله امتلأ سد ثراد بسعة عشرين مليون م3 بالإضافة لامتلاء سد العقيق. وفي رده على سؤال «عكاظ» عن تذمر الصناعيين من التعرفة الجديدة للكهرباء، قال الحصين إن التذمر متوقع، فكل من يدفع زيادة لا بد أن يتذمر، ولكن ما أؤكده أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج درست التعرفة دراسة مستفيضة منذ صدور قرار مجلس الوزراء للوزارة بدراسة التعرفة، ثم إن غالبية الصناعات لن تزيد نسبة الزيادة في فاتورة الكهرباء الخاصة بها عن ثلاثة في المائة فقط، ثم إن مجلس الهيئة يضم أربعة من الصناعيين في عضويته، وافقوا على القرار، مستبعدا أي توجه الآن لإعادة النظر في التعرفة، إلا أن على المدى البعيد ليس هناك شيء ثابت. وكان الحصين قد ألقى كلمة في حفل التدشين قال فيها: شكل إنشاء شركة المياه الوطنية مرحلة عمل جديدة في طريق إحداث تغيير جذري في مستوى أداء القطاع وزيادة الكفاءة التشغيلية بحسب معايير الأداء العالمية، مع العناية بتأسيس بنية تحتية متكاملة تفي بالاحتياجات المستقبلية؛ لخدمة متطلبات النمو السكاني المتزايد في البلاد، وتوفير خدمات ذات جودة عالية، والعمل على حماية البيئة، والمحافظة على موارد المياه الطبيعية وزيادتها بما يحقق النسبة الأعلى من الأمن المائي للمملكة، كما أنجزت الشركة خطتها الاستراتيجية بالتعاون مع استشاري عالمي؛ وتشمل طرح وتنفيذ 15 مبادرة استراتيجية خاصة بنمو وتحسين أداء القطاع وزيادة كفاءته، بالإضافة إلى تحقيق التنوع في الإيرادات، سوف تضم شركة المياه الوطنية قريباً إلى مهماتها كلا من مدينتي مكةوالطائف، حيث سيتم ترسية عقد المشاركة في إدارة المياه والصرف الصحي في تينك المدينتين خلال أيام على إحدى الشركات العالمية المتخصصة وبمشاركة وطنية من القطاع الخاص، ما سيساهم في إحداث نقلة نوعية مشابهة في تلك المدن، كما سيتوالى تباعاً طرح مدن المدينةالمنورة، الدمام والخبر، وبانضمام تلك المدن إلى شركة المياه الوطنية سوف تصبح الشركة مسؤولة عن نحو 60 في المائة من قطاع المياه في المملكة. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم مضي الشركة في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مدينتي الرياضوجدة، وذلك عبر تنفيذها عددا من المشروعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من أجل دفع عجلة تنفيذها وتسهيل مهمة المقاولين. وأشار إلى أن زيادة كميات مياه الشرب في مدينة الرياض، بمقدار 190 ألف م3 في اليوم خلال العام الحالي 2010م، من خلال محطات معالجة مياه الآبار التابعة للشركة في مدينة الرياض، كذلك من خلال دعم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الذي كان له الأثر الكبير في رفع معدلات الضخ إلى 1,8مليون م3 يومياً، وانخفاض الانقطاعات بشكل كبير خلال العام الحالي. وبين انتهاء الشركة من تنفيذ 70 مشروع مياه وصرف صحي في مدينة الرياض بقيمة بلغت 1,436 مليون وبطول 2,914 ألف كلم بالإضافة إلى تنفيذ 41 ألف توصيلة، وشروعها حالياً في تنفيذ عدد من مشاريع المياه والصرف الصحي بلغت 82 مشروعا بقيمة 4,730 مليون وبطول 4,361 كلم، بالإضافة لتنفيذ 123 ألف توصيلة، كما تزمع الشركة طرح وترسية عدد من المشاريع تبلغ قيمتها أربعة مليارات ريال.