أنهت المحكمة العامة في الرياض أمس الأول معاناة سيدة سعودية مع طليقها ومنحتها حق حضانة أطفالهما ذكور وإناث وذلك بعد أكثر من خمسة أعوام من المعاناة بعد أن ثبت للمحكمة عدم أهليته لتربيتهم نظرا إلى سوابقه أمام المحاكم في قضايا أخرى مختلفة. وكانت السيدة «ع. ي» وتعمل مشرفة تربوية، تعرضت لتهديدات بالإيذاء الجسدي من قِبل طليقها عقب انفصالهما منذ عشرة أعوام واستمرت حتى بعد الحكم الأخير من المحكمة العامة، على الرغم من التعهدات التي أخذت عليه من قِبل أقسام الشرطة بالابتعاد عنها. وقالت السيدة ل«شمس»: « كان طليقي قد تهجم علي أنا وأبنائي قبل شهر كما اعتدى على السائق وضربه واصطدم بسيارته قبل أن تتدخل شرطة طويق وتوقفه عدة أيام، ثم عاد من جديد يهدد ويتوعد بل قطع الكهرباء عن منزلنا المجاور لمنزله حيث أجبرنا على أن نسكن بجواره بعد الطلاق». وأضافت أن طليقها استغل وفاة والدها ووجود معظم إخوتها في المنطقة الشرقية وحاول السيطرة على حياتها، حيث أجبرها على توقيع ورقة توافق فيها على عدم الخروج من منزلها لأي سبب من الأسباب إلا بعد الاستئذان منه. وذكرت«ع. ي» أن طليقها أقدم قبل عام على خطف ابنهما الصغير من مدرسته وسجلت بلاغا بذلك في مركز الشرطة وجرى البحث عنهما دون جدوى بل اختفت حتى زوجته وأطفاله منها، ولم يتم القبض عليه إلا بعد شهر. وأشارت إلى أنه أخذ يتحايل على التعهدات التي أخذت عليه بإرسال تهديداته بواسطة أطفاله: « يأتون في منتصف الليل لقطع التيار الكهربائي، وهو ما يؤدي إلى توقف جهاز التنفس الذي يستخدمه أحد أطفالي المرضى ما يضطرني إلى الذهاب إلى المستشفى في منتصف الليل». وطالبت السيدة بتوفير الحماية لها ولأبنائها من طليقها، مشيرة إلى أنها تفكر في ترك كل ما تملكه في منزلها والانتقال إلى منزل آخر حتى تبتعد عن سطوته