سجل التاريخ العربي والإسلامي بحروف من نور ذكرى بيعة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله .. فبيعة الحب والولاء والسمع والطاعة من كافة أطياف الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين جاءت لتعكس بصدق مشاعر المواطنين بكافة أرجاء الوطن الحبيب ولتؤكد مسيرة البناء والتنمية التي تابعت مسيرتها خلال هذا العهد الزاهر الميمون .. إنجازات لا يمكن حصرها حتى حق لنا كمواطنين أن ندين بكل الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء ونسعد بأننا نحيا في عهد عبد الله بن عبد العزيز، فعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية وهناك قفزات وتحولات تنموية سابقت الزمن. إن الأقلام لتعجز عن التعبير عما تكنه النفوس من حب وتقدير لملك الإنسانية الملك الصالح العادل عبدالله بن عبد العزيز، فأعماله وسجاياه الكريمة أكثر من أن تعد وتحصى وإنجازاته حقائق ملموسة على أرض الواقع، ورؤيته التنويرية سبقت شعبه .. لذلك كله ملك القلوب والأرواح والوجدان بعطفه وإنسانيته، وانطلاقته التاريخية العملاقة لنقل وطنه وأمته إلى مرحلة متقدمة ستزهو بها الأجيال المقبلة، ورغبته الصادقة في بناء وصقل شباب الوطن باعتبارهم رجالا يعتمد عليهم وصناع المستقبل الواعد للمملكة، وذلك بالتوسع في برامج الابتعاث الذي شمل مختلف التخصصات حتى فاق عدد المبتعثين ال ( 85 ) ألف طالب وطالبة، ثم كانت المفاجأة السارة للجميع بالقرار الحكيم بمد الابتعاث الخارجي (5) سنوات، ومن ثم جاء دعمه غير المحدود لصندوق تنمية الموارد البشرية امتدادا لحرصه يحفظه الله على توفير فرص العيش الكريم لأبناء وبنات الوطن، واستتباب الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف. لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين بتلقائيته وطيبته وبساطته المعهودة أن يكسب قلوب شعبه بالتأكيد على استثمار قيم التسامح والحوار والشفافية والمسؤولية الاجتماعية للدولة، وسوف تفرض هذه الفترة من تاريخ حياتنا الزاهرة على المؤرخين والباحثين تحليلا عميقا وقراءة موسعة باعتبار أنها مرحلة غنية وثرية بتوليفة متماسكة من الإنجازات المنظورة وغير المنظورة.. هنيئا للوطن وللأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا وهنيئا لأمتنا العربية والإسلامية بالملك الصالح الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود والنائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.. أطال الله أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية والتوفيق والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد بن يوسف العمودي المدير العام التنفيذي لفندق زمزم جراند مكة المكرمة