عادة ما يكون الإعلام «شماعة» كل الأحداث الرياضية: شغب، فشل، أخطاء، تضخيم، و.. و.. وغيرها من جميع الأمور السيئة، وكأنه لا يوجد ولا إيجابية واحدة للإعلام، متناسين أن هناك هواة «الترزز» والتصريحات والبحث عن المشاكل. ولأني صحافية قبل أن أكون كاتبة أرفض الاتهامات الموجهة للإعلام. قبل ثلاثة أعوام أقمنا منتدى لمعرفة أساس وجذور التعصب، بعد أن أجريت تحقيقا عن أسباب الشغب في الملاعب. كل طرف من الأطراف من مسؤولين وحكام ورياضيين ومعلقين وإعلاميين يرمي الحمل على الآخر، ولم أصل لنتيجة، وفي الأخير استقروا على أن الإعلام يثير التعصب، ولم يفكروا أن واجب الإعلام أن ينقل الصورة كما هي للقارئ، ولا يجيد الإعلام الحر القيام بدور اختصاصي تجميل ليجمل الحقائق ب «الميك أب»، وخرجنا من هذا المنتدى أن «جميعنا مسؤولون». كل يوم يظهر شخص ليتهم الإعلام، ويطالبه بالبعد عن نادٍ أو لاعب أو مسؤول، في وقت يعرف الجميع أن كل هؤلاء لن يصبحوا نجوما بدون الإعلام، لم يتذكروا أن الصحافة هي من توجتهم نجوما، وكتبت عن أخبارهم.. هذا لا يذكرونه أبدا. لن أقول أن جميعنا يسير بالطريقة الصحيحة في الإعلام، ولكن ما أرفضه التعميم، وإن عدنا للواقع نجد أن من أكبر الأخطاء التي مارسها الرياضيون إجبار الصحف بطرق غير مباشرة أن يكون هناك إعلامي للنادي، فلماذا يوصف «فلان» أنه إعلامي للنادي «الفلاني»، فهنا أول الأخطاء التي من المفترض أن تنتهي، كما أن هناك إعلاميا يمنع من دخول نادٍ لأنه لا ينتمي له «فعلا عجائب»، وكأن الأندية ملكهم، وإن كانت ملكهم لن يمنع أي مهتم من دخول النادي الذي يريد. الإعلام ليس شماعة ليتحمل أخطاءكم، وأخص بهذا المقال الصحافيين وليس الكتاب؛ لأن المقالات تعبر عن رأي كاتبها فقط، أتمنى أن لا نسمع عن شماعة الصحافة ونسمع أن هناك شخصا أخطأ بالظهور، فالصحافي هذا عمله، أما عشاق الفلاشات يفعلون الكثير ليظهروا ولو على حساب أنديتهم، ومن مصداقية الإعلام نقل وجهات النظر. رصاص الرصاصة الأولى لاعبو الأهلي أغلبهم يعيشون حالة فرح بسبب خبر رحيل مدربهم فارياس «ولن ألومهم»، ولكن المستغرب خروج الرئيس القادم الأمير فهد بن خالد لينفي الخبر الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ليعود في اليوم التالي لتأكيد صحة الخبر.. خطوة غير إيجابية لم نتوقع حدوثها، خصوصا أن وقت خبر النفي في عرف الإعلام لا يمكن نشره إلا إذا كانت كارثة، هل أصبح التكذيب وبعدها التأكيد موضة جديدة في الوسط الرياضي. الرصاصة الثانية بدأ كأس العالم مع اقتراب اختبارات الطلاب والطالبات، حدث كل العالم ينتظره.. أرأف بحالهم، فلو كنت مكانهم بالتأكيد سأكون مشتتة. متفائلة بالبرازيل أن تفعل شيئا في جنوب أفريقيا. الرصاصة الثالثة خالد الشنيف.. نجم الاستديوهات التحليلية.. عمل على تطوير نفسه كثيرا، وابتعد عن التقليدية وهو أن يكون إداريا أو مساعد مدرب، له حضور أمام الكاميرا، مثقف، تتهافت القنوات للظفر به، افتقده الشارع السعودي، ولكن الجميع ينتظره في الدوري الإنجليزي على قناة أبو ظبي.. بالتوفيق أبا الوليد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 255 مسافة ثم الرسالة