أرجع تقرير لهيئة الرقابة والتحقيق سبب تأخر تنفيذ المشاريع التابعة لأمانات المناطق إلى كثرة المشاريع وقلة المقاولين في كل منطقة، الأمر الذي يصعب فيه على المقاول تنفيذ أكثر من مشروع في وقت واحد. وأوضح التقرير (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، أن الأمانات تطرح في كل ميزانية جديدة مشاريع حديثة، ما يتطلب من المقاولين أن يكونوا على مستوى عال للتعامل مع كثرة المشاريع. وأفاد التقرير ذاته، أن الأمانات تشتكي من قلة المقاولين في مناطقهم وعدم وجود رغبة من مقاولين المناطق الأخرى في تسلم مشاريع لدى أمانات أخرى بسبب كثرة المشاريع التي رسيت على مؤسساتهم في مناطق تواجدهم. وبين التقرير أنه لم ترصد حالات تعثر أو تعطل بل تأخير في تنفيذ المدة المحددة بعقد ترسية المشروع، إذ أن المقاولين في كل عام يأخذون عقود تنفيذ مشاريع جديدة رغم سريان العقود الأخرى في ظل المشاريع العملاقة والجديدة التي تنفذها الأمانات في المناطق. وفي تقرير آخر للهيئة ذاتها، كشفت عن عدم صلاحية مياه الاستهلاك الآدمي من الناحية البكترولوجية في خزاني بلديتي جدةالجديدة والمطار، إغفال المقاول لتنظيف خزانات المياه في أمانة منطقة جازان. وأشارت الهيئة إلى أنها رصدت في جولاتها الرقابية على عدد من الجهات التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والمرافق التي تشرف عليها، عدم وجود شهادات صحية للعاملين في ظل غياب جولات أمانة منطقة المدينةالمنورة لمتابعة أقسام الأمانة والبلديات التابعة لها. وبينت هيئة الرقابة والتحقيق أن عدم موافقة وزارة الخدمة المدينة على تجديد التعاقد مع عدد 58 عاملا على بند الأجور في أمانة العاصمة المقدسة رغم مضي نحو عشر سنوات على تعاقدهم فيه مخالفة للفقرة الثالثة من قرار مجلس الوزراء رقم (4) في 4/4/1419ه.