الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    نهاية مشوار صالح الشهري في "خليجي 26"    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يزور مركز العمليات الأمنية في الرياض    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية وخان يونس    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    لا تكتسب بالزواج.. تعديلات جديدة في قانون الجنسية الكويتية    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين وحكومته الرشيدة خصصت ميزانية ضخمة لقطاع المياه والصرف الصحي في المملكة
نشر في البلاد يوم 14 - 02 - 2009

أكد المهندس نبيل أحمد أزمرلي مدير المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة ان خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة قد خصصوا هذا العام ميزانية ضخمة لقطاع المياه والصرف الصحي مولين في ذلك مشروعات البنية التحتية للمياه والصرف الصحي جل اهتمامهم بحاجة المواطن لهاتين الخدمتين واللتين هما عصب الحياة.
واضاف في الحوار المطول الذي أجرته معه (البلاد) انه وبفضل هذه الاعتمادات تم انجاز العديد من المشروعات الضخمة في انحاء المدينة المنورة كافة ، مشيرا الى وصولهم الى مناطق بعيدة في المحافظات المختلفة، موضحا ان هناك مشروعات تم الانتهاء منها وأخرى في الطريق. وقال المهندس ازمرلي ان المشروعات تجاوزت قيمتها سبعة مليارات ريال خلال الفترة السابقة ، لافتا الى انهم ينفذون مشروعات في هذه الميزانية للمحافظات بمبلغ مليار ومائتي مليون ريال وفي المدينة المنورة تتجاوز المليار، مؤكدا ان ثمرات هذه المشروعات ستُؤْتِي أُكُلَها قريبًا جدًّا.
وأوضح ان خطتهم الاستراتيجية في خدمتي المياه النقية والصرف الصحي ستستمر حتى عام 1433ه لتصل الخدمة لجميع محافظات المدينة المنورة وقراها مبينا ان احياء المدينة قد غطتها الخدمة من المياه النقية بنسبة 95%.
ودعا المهندس المواطنين والمقيمين الى ضرورة المحافظة على المياه والترشيد في الاستهلاك حتى نحافظ على هذه الثروة الغالية للأجيال القادمة.
وفيما يلي نص الحوار: . حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت قطاع الخدمات جليل اهتمامها وخصصت ميزانية ضخمة لدعم هذا القطاع حيث تأتي مياه الشرب في أول الاهتمامات ، فما مدى استفادة المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة من هذا الدعم؟
.. خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة أولوا قطاع المياه والصرف الصحي عناية فائقة نظرا لأهمية هذا القطاع وما يتمتع به من اهمية قصوى وذلك لحاجة المواطن لهاتين الخدمتين : ايصال المياه وايصال شبكة الصرف الصحي، ولله الحمد حظيت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة باعتمادات مشرفة ، وقد تمكنا من الاستفادة القصوى منها وانجزنا وسنقوم بانجاز مشاريع ضخمة جدا في جميع مناطق المدينة المنورة وليس في المدينة المنورة وحدها بل في جميع محافظاتها الست بالاضافة للمدينة المنورة والمراكز التابعة لها، وكانت استراتيجيتنا في المديرية العامة للمياه ان نضع خطة استراتيجية للمنقطة عموما وقد راعينا في ذلك المحافظات التي لم تشملها في السابق الخدمة المهمة ، أذكر على سبيل المثال الصرف الصحي الذي لم يبدأ في المحافظات الا بعد ان تولينا مهام المديرية في المنطقة ، أي قبل 4 سنوات ، وفي السابق كانت لا توجد محافظة فيها صرف صحي وحتى فكرة انشاء صرف صحي الآن الحمد لله وبتوفيقه عز وجل تم عمل مشروعات في الصرف الصحي وقد استطعنا ان نطرح مشروعًا للمعالجة في كل محافظة مع خط رئيسي لا يقل طول الخط عن 20 كيلو حيث يجمع ذلك الخط مع الخطوط الفرعية الأخرى ، وقد بدأنا العمل في الشبكات الفرعية للصرف الصحي للمحافظات ، وبالتأكيد المدينة المنورة شملها مشروع الصرف الصحي ، فقد كان ذلك في عام 1421ه ونسبة التغطية فيه 18% للمساكن ، والآن في هذا العام ولله الحمد وصلت نسبة التغطية داخل المدينة المنورة الى نسبة 56% حتى نهاية عام 1429ه وقد دخلت هذه الخدمة مناطق ما كان يمكن ان تصلها ، لكن بتوفيق الله عز وجل ثم بدعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة كان طول الشبكة في عام 1421ه (420) كيلومترا كأطول شبكة للصرف الصحي ، وبالجهود المخلصة وجهد أمير المنطقة ومتابعة معالي الوزير استطعنا ان نصل بنهاية عام 1429ه الى 1200 كيلو متر، كما استطعنا ان نصل الى مناطق بعيدة ، ومثال على ذلك مخطط الأمير تركي طريق تبوك القديم وكذلك حي العزيزية.
. متى تُغطى جميع احياء المدينة المنورة بخدمة المياه النقية والصرف الصحي؟
.. نحن نعمل بخطة واستراتيجية مستمرة حتى عام 1433ه لتصل التغطية نسبة 75% في الصرف الصحي ، اما المياه إن شاء الله فنحن وصلنا الآن الى تغطية بنسبة 95% حيث تغطي مياه الشبكة جميع احياء المدينة المنورة.
. حملات الترشيد والتوعية لصرف المياه التي نفذتها وزارة المياه بقوة كيف ترون مردودها وتجاوب المواطن والمقيم معها؟ وهل لمستم لها آثارًا ايجابية؟
.. نعم في الحقيقة كان تجاوبًا قويًّا في جميع التعاملات ، قد نفذنا الخطة على موقعنا في الانترنت وعلى هواتف المديرية وعلى المكتبة والادارة المخصصة للترشيد في المديرية، نحن خصصنا ادارة تختص فقط بأعمال الترشيد والتوعية وقمنا بتبعيتها مباشرة لمساعد المدير العام للمديرية نظرا لاهمية ذلك لدينا وقمنا بهيكلتها ولديها كل الامكانيات ، وقد كان لها نتائج ايجابية استطعنا من خلالها ان نقدم دراسة وكتابة تقرير مفصل رفعناه لمعالي الوزير ، ومن ضمن الدراسة المنطقة المركزية. وكما هو معلوم فهي منطقة استهلاك عالٍ حيث تستقطب الحجاج والمعتمرين وقد استطعنا من خلال هذه المنطقة عمل حملات ترشيد وفرنا من خلالها 33% من الاستهلاك في المرحلة السابقة ونفذنا حملة توعية قوية الى جانب توزيع مرشدات لاستهلاك المياه وقد ساعد ذلك حتى المستثمرين من اصحاب الفنادق والشقق حيث انخفضت كلفة المياه لديهم، وكان لتوجيهات معالي الوزير بصرف القطع المرشدة مجانا تشجيعا لترشيد المياه على ان يباع فقط قطعة الدش وبسعر رمزي جدا.
. هل يستفاد من مياه العين الزرقاء المشهورة بالمدينة المنورة؟
.. العين الزرقاء كانت عبارة عن حقل في منطقة قباء ذلك الحقل يطلق عليه العين الزرقاء وكان لها مصادر مياه جوفية تحت الارض وتحلية له وخدم فعلا المدينة ووفر المياه لها في فترة من الفترات وتوسع النطاق العمراني وأصبحت مواقع العين الزرقاء مخططات سكنية ولذلك نضبت فيها المياه ، وقد قمنا بترحيل العين الزرقاء الى منطقة قريبة تسمى آبار الماشي وسمينا الحقل في آبار الماشي بحقل العين الزرقاء تخليدا لذكرى هذه العين وتخليدا لذلك الاسم ليظل خالدا ووفاء منا لهذه العين الطيبة.
. في بعض الأيام يلاحظ المستهلك تغير طعم مياه الشبكة الى مياه مالحة ، هل يحدث خلط لمياه الشبكة؟
.. نعم صحيح يحدث ذلك ، هناك مياه آبار ومياه محلاة حيث نقوم بخلط هذه المياه الموجودة في الخزانات الاستراتيجية مع مياه الآبار ، ويتم بعد ذلك ضخها عبر الشبكة ولكن النسبة والتغير في الطعم نسبة قليلة جدا وحتى لو لمسه الانسان فهو افضل من المياه الأخرى وبالتأكيد هذه المياه المالحة معالجة ومراقبة جيدا حيث تتم المعالجة بتحاليل كيميائية وبكترولوجية وهذه الأمور اساسية لدينا في مياه الشبكة ، ومياه الآبار عندنا ملوحتها لا تتجاوز 400 جزء من المليون وحين نخلطها مع المياه المحلاة فطعمها طبيعي جدا.
. المهندس نبيل ، هذا يقودنا للحديث بصراحة ، فهناك بعض المواطنين يتخوفون من مياه الشبكة وصحتها ، نريدك ان توضح لنا حقيقة صحة وسلامة مياه الشبكة من أي ملوثات.
.. المياه تخضع لرقابة شديدة، لكن المياه التي نضخها عبر شبكات والشبكات تصب في خزانات منزلية وخزانات علوية ، هنا يأتي دور المواطن ، ما مدى رقابته لخزانه الارضي والعلوي وانشائه انشاء صحيحا بمواصفات يجب ان تكون سليمة، ونجد كثيرًا من المواقع والخزانات فيها مشاكل ونحن من جانبنا نعمل كشفًا ولدينا عمليات بحث وتفتيش وقد استطعنا من خلالها ان نكتشف عددًا من التسربات قبل ظهورها وقمنا بمعالجتها ، وهذا العمل يؤدي الى وفرة المياه وقلة الصرف ، وقد استطعنا في بعض المناطق خفض الاستهلاك ووصلنا بالفاقد من 27% الى 5% وكانت هذه المياه تذهب نتيجة لتسربات من الخزانات ، اذكر على سبيل المثال مبنى هيئة الامر بالمعروف ، فقد كانوا يشتكون من فاتورة الاستهلاك وانها مرتفعة وبعد هذه الشكوى قمنا بتفقد عداد المياه ثلاث مرات ومع ذلك ما زالت كمية الاستهلاك كبيرة بعدها قمنا بفحص المبنى والخزان ووجدنا فيه الخزان قديمًا وبه ماسورة ممتدة للخارج ومتآكلة وبعد معالجة هذا الخلل انخفض استهلاكهم من المياه وقد كان في اليوم 50 مترا مكعبا الى 5 أمتار وهنا اوضح اننا نقوم بالفحص لأي مواطن لديه تذمر من ارتفاع الاستهلاك فسنقوم مجانا بالكشف على خزان المياه ومعالجة الخطأ وهذا يقودنا للحديث عن صحة وسلامة مياه الشرب ، يجب على المواطن ان يضع عازلا كاملا للخزان حتى يحميه من التسربات الخارجية لأنه يمكن ان تكون هناك مياه جوفية في المنطقة التي يسكن فيها ، ومع ذلك تختلط هذه المياه مع مياه الخزان وطبعا حينها تكون المياه غير صالحة للاستعمال ، ولهذا ندعو إلى الحرص على نظافة الخزان باستمرار ، اما بخصوص سلامة ونظافة مياه الشبكة فهي سليمة 100%.
. هناك حديث عن نية مديرية المياه في بيع المياه المعالجة من الصرف الصحي لصالح الزراعة واستخدامات أخرى ، ألا ترون ان ذلك فيه خطر على صحة المستهلك خصوصا بعد ان تصل الى المزارع ويتناولها الجميع ، هناك من يتخوف منها حتى بعد معالجتها؟
.. نحن لا نشعر بأي خطر على صحة المستهلك لأن المعالجة لهذه المياه سوف تكون معالجة ثلاثية وان شاء الله لا يكون لها أي آثار صحية جانبية وبيعها سيكون تحت رقابة مشددة حيث يتم عمل تحاليل بطرق علمية ، وفي الحقيقة سيتولى موضوع المياه المعالجة وبيعها شركة المياه الوطنية.
. سيطبق قريبا تخصيص بيع المياه في المملكة ، ومنطقة المدينة المنورة من المناطق الأولى التي سينفذ بها هذا القرار ، وهناك تخوف من ارتفاع قيمة الشرائح ، حبذا لو اعطيتنا تصورا عن هذا التخصيص وكيف سيكون وضع المواطن فيه؟
.. بالنسبة للتخصيص فقد طبق في الرياض وجدة فقط والمدينة المنورة ليست من اوائل المدن ولكنها ستكون في المجموعة الثانية والتي تشمل المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف والدمام والخبر ، وأود أن أوضح للجميع ان التخصيص سيكون مختصرًا على ادارة تشغيل المرفق من حيث رفع كفاءته خاصة أن التخصيص لا يتطرق الى موضوع الشرائح ، كما اشار معالي الوزير ، فإن هذا القرار سيادي وليس للتخصيص اي دور في رفع الاسعار كما أن وزارة المياه هي التي سوف تشرف على الاسعار وإذا كان هناك دراسة لها او لا ، والخصخصة ليس لها دور في رفع الاسعار ، هي فقط كما ذكرنا لإدارة وتشغيل المرفق الى جانب رفع كفاءة وتحسين شبكات المياه وتحسين الخدمة وسرعة ايصالها ، كذلك انشاء محطات معالجة بنظام الاستثمار ، هذا هو التوجه للخصخصة دون التطرق الى موضوع الشرائح.
. بعض العوامات تصاب بعطل في الخزانات مما يتسبب في تسرب المياه للشارع ، والمواطن لا ذنب له في ذلك ومع هذا يقوم المهندسون لديكم بقطع المياه وازالة العداد مما يسبب مشاكل لدى المواطن في حرمانه من هذه المياه.
.. نحن لدينا فرق لمراقبة تسرب مياه الشبكة وأي تسرب للمياه من أي منزل يتم اشعار المواطن مرة ومرتين وثلاث مرات وقد وجهت شخصيا مدير مراقبة الشبكة انه بعد تكرار هذه الاشعارات للمواطن حول هذه التسربات يتم رفع العداد عنه ثم يأتينا المواطن ليضع الخطأ والاهمال على غيره ، وذلك عندما يتحجج بأسباب واهية ويقول : ما هي مسؤوليتي في هذا الخطأ؟ كذلك الغسيل للأحواش وغيرها وترك المياه تتسرب الى أبعد من 500 متر من منزله وهذا هو الهدر بعينه لهذه الثروة الغالية ، هناك من يستخدم المياه بطريقة غير صحيحة ، وديننا ينهانا عن الاسراف، وكما ذكرت في تكرار هذه التسربات فعلا يرفع العداد ولا يعاد الا بعد دفع غرامة رمزية والهدف من ذلك هو اشعار المواطن بهذا الخطأ وهذا الاهمال.
. يلاحظ ان بعض المشروعات التي تنفذونها وأقصد تحديدا مشروع الصرف الصحي واخص في ذلك الخطوط الرئيسية التي يتم حفرها في الشوارع لتوصيل هذه الشبكة الا تعتقدون انها بعد سنوات قليلة لن تكون قادرة على استيعاب منطقة المدينة المنورة؟ إذًا لماذا لا ينفذ المشروع بقدرة استيعابية تخدم المنطقة سنوات طويلة؟
.. نحن لدينا مخطط إرشادي ننفذه على أسس علمية مدروسة ومن خلالها تطبق انظمة عالمية معروفة في هذا المجال بحيث تتم دراسة من حيث التوصيلات وعدد السكان في المنطقة وكثافتهم والتوسع العمراني مستقبلا كل ذلك بأسلوب علمي وأنا أحب أن أطمئن الجميع ان هذه الامور ولله الحمد مدروسة بعناية فائقة.
. بعض الاحياء تنقطع عنها المياه أسبوعًا والبعض ثلاثة ايام والبعض لا تنقطع عنهم نهائيًّا وهذا يجعل الناس في المدينة تتحدث عن مجاملة لأحياء على حساب أحياء أخرى؟
.. هذا الكلام صحيح ولكن هذا حسب موقع المبنى والحي من المنطقة التي يتم فيها ضخ المياه عبر الشبكة لأنه لدينا في عملية الضخ نظامان : منطقة تسمى المنخفضة الوزون ومنطقة مرتفعة ، فالمنطقة المنخفضة تضخ لها المياه ولكن بدون ضغط عالٍ فقد تقوم بضغوط بسيطة لأن مستواها في الطبيعة الجغرافية منخفض ، اذن الطبيعة الجغرافية هي التي تحكم عملنا ، فهناك احياء مثل قربان العوالي ، المنطقة المركزية ، هذه المنطقة منخفضة ، وهناك حي يقع في الحرة الشرقية او الغربية وتجده على ارتفاع عالٍ انا وقفت شخصيا على احد المواقع منسوبة بنفس ارتفاع برج المياه ، مثل هذه المواقع تتطلب ضغوطا عالية جدا حتى يصلها ضخ المياه لذلك ليس لدينا طريقة تشغيلية لكل بيت او موقع ، كل له نظام مستقل ، نحن نضخ للمنطقة من الخط الرئيسي ، تعطي الحي الشرقي من المدينة ثلاثة ايام وتعطي الغربي ايضا ثلاثة ايام بضغط عالٍ ، في هذه الايام هناك مواقع يصلها ضغط المياه في يومين والبعض ثلاثة والبعض الآخر في يوم واحد لا تستطيع ان تتحكم في هذه العملية بسبب الارتفاع كما ذكرت سابقا لأن هذه شبكة مثلها مثل الشرايين ، وفنيا لا يمكن ان نتحكم فيها ، وإنما الضغوط هي التي تتحكم في ضخ هذه المياه ، وحين تكون قوية تصل في فترة وجيزة وأؤكد للجميع ان جميع احياء المدينة المنورة عندنا سواء ولا نجامل حيًّا على حساب الآخر واحياء على حساب احياء اخرى والذي يحب ان يتأكد من ذلك يأتي وينزل مع فريق التشغيل ويرى ذلك بنفسه.
. لماذا لا تتدخلون بالتنسيق مع الأمانة في عملية تصاميم الخزانات بحيث تتوافق سعة هذه الخزانات مع المنشأة ان كانت عمارة او فلة او منزلاً من دورين أو عمارة من عشرة أدوار؟ الآن هناك من ينفذ خزانًا سعة وايت واحد لعمارة سكنية ، وهناك من ينفذ خزانًا سعة اربع وايتات لفلة من دورين ، ولو صممت خزانات كبيرة لربما قللت مشاكل المياه ، كيف ترون هذا الاقتراح؟
.. هناك امور يحب المواطن ان يتعاون معنا فيها ويكون حريصًا هو على خدمة نفسه والسكان ولا ينتظر ان يخدمه او يخطط عنه الآخرون وليس منطقيا ان نأتي لمواطن ونطلب منه ان يعمل خزانًا كبيرًا او أن يعمل عازلاً ، لأن هناك امورًا لها حد معين شخصية لصاحب العقار ، الجميع يعرف ان موضوع الماء مهم يجب ان يكون المواطن سباقًا في إنشاء خزان كبير يتوافق مع المنشأة وعدد السكان ومثل هذه الامور يا أخي الفاضل لا تحتاج الى ثقافة وانما هي بديهيات لو سألنا ابسط الناس : هل الأفضل أن يكون لديك خزان كبير ام صغير؟ سيقول خزان كبير افضل . من هذا المنطلق نقول : الجميع يعرف مصلحته جيدا ، وهناك امور ليس للأمانة او المديرية اي دور فيها ، وهي مسؤولية المواطن ، لذلك عندما تنقطع المياه يبذل جهدا خارقا ليضع حلولا مؤقتة ، لماذا لا يكون ذلك من البداية ، هناك مواطنون تنقطع عنهم المياه 15 يوما وليس لديهم مشكلة ، لأنه لديه ترتيبًا لذلك وقد اعد خزانا يتوافق مع مثل هذا الوضع وذلك الاستهلاك ، وليس منطقيا ان أشيد مبنى من عشرة ادوار وأضع خزانًا لا يتسع لوايت واحد ، ولكن عموما هذا الاقتراح سنطرحه كفكرة على معالي الوزير بأن يكون لنا دور في سعة هذه الخزانات ، وحبذا لو نظر في هذا فعلا بأن ينفذ المهندسون الخزانات بالحجم المناسب لكل منشأة.
. كثرة انفجارات مواسير مياه الشبكة سببه رداءة التنفيذ ، وخصوصا مقاولي الباطن حيث توضع شبكة ضعيفة لا تتحمل ضغط المياه مما يتسبب في هدر كبير للمياه في الشوارع ، لماذا لا تكون هناك رقابة على هذه الشركات المنفذة والتأكد من سلامة هذه المواسير وقوتها.
.. اسمح لي أن أقول لك إن هذا الكلام غير صحيح لأننا نقوم بتنفيذ اي مشروع من خلال دراسة ، ونحن نقوم بمتابعة المشروع للاشراف عليه ومراقبته جيدا ، اما بالنسبة لانكسار مواسير الشبكة فهي في تناقص كبير جدا ولدينا احصائية لأنه في السابق كانت انفجارات هذه المواسير في اليوم الواحد تصل الى 120 حالة ، الآن انخفضت هذا الانكسار الى 20 حالة في اليوم على مستوى المدينة ، الانكسارات كانت بسبب الشبكة القديمة ، الآن وقد عالجناها بتحديث الشبكات بشبكات جديدة وللكشف عن التسربات لدينا اجهزة تكشف التسربات قبل ظهورها ونعالجها وقبل ان تهدر كميات كبيرة من المياه ولم يتبقَّ من الشبكة القديمة سوى جزء بسيط وإن شاء الله في نهاية عام 1432ه ننتهي من جميع الشبكات القديمة ونكون قد استبدلناها بجديدة بطول 560 كيلومترًا من هذه الشبكة.
. ما زالت وايتات الصرف الصحي تجوب احياء وشوارع المدينة المنورة وتتسبب في مضايقة المواطنين والمقيمين وزوار المدينة المنورة ، ألا يوجد لديكم تنسيق مع الأمانة بخصوص معالجة هذا الشكل غير الحضاري او حتى انها تعمل في الساعات الاخيرة من الليل؟
.. إن شاء الله سوف نصل في نهاية عام 1433ه الى تغطية 75% من احياء المدينة المنورة بشبكة صرف صحي وسوف يخفض بعدها اعداد هذه الوايتات وتصبح شبه نادرة ولا تعمل إلا في اطراف المدينة او اماكن نائية عن الكثافة السكانية ، والآن وجود وايتات الصرف الصحي شيء لا بد منه ما دام هناك بيارات لا بد ان تكون هناك وايتات صرف صحي ، ولكن اقول انه في المدينة نسبة تغطية الصرف الصحي ممتازة وتسير بسرعة ، وسوف تقل اعداد هذه الوايتات بدرجة ملحوظة قريبا ان شاء الله وهي مع الوقت ستنتي بالكامل ونحن اذا وصلنا الى تغطية كاملة لن نحتاج لوايتات الصرف وهذا ما نخطط له.
. رسالة توجهها للمواطن عبر جريدة البلاد؟
.. الرسالة التي اود ان اوجهها للمواطن ان عليه ان يثق كل الثقة اننا نحن بإذن الله وبناء على التوجيهات السامية وتوجيهات معالي الوزير وتوجيهات جميع المسؤولين سنقوم بواجبنا على أكمل وجه ، فنحن نعمل من اجل المواطن وكل ما نريده من المواطن ان يتحملنا ويصبر علينا وسوف تصله الخدمات قريبا وأظنه قد لا حظ الكثير من خلال المواقع التي نعمل فيها بفضل الله سبحانه وتعالى وبرغبتنا الشديدة وصلت شبكات المياه والصرف الصحي لمساكن تقع في أحياء عشوائية وشوارع وأزقة ضيقة جدا يصعب ان تدخل عمليات الحفر فيها وقد حاول بعض المقاولين الاعتذار عن تنفيذ بعض التوصيلات نظرا لضيق الموقع ولكن بإصرارنا ازيلت كل الصعاب ووصلت المياه وشبكات الصرف الصحي الى اغلب هذه الاحياء العشوائية والمنازل الشعبية وسخرنا كل الامكانيات والفنيات من خلال هذا الجهد وتجاوزنا كل الصعاب سواء عبر الحفر للأرض الذي قد يصل الى مستويات منخفضة جدا حتى لا يعيق العمل تلك التوصيلات من خلال اسلاك الكهرباء أو الهاتف او شبكات المياه القديمة وغيرها كذلك اود ان اوصي المواطن بضرورة استعمال الماء بطريقة مرشدة فالماء غالٍ والاسراف وهدر الماء ممنوع شرعا فلنحافظ علي هذه الثروة الغالية ونخاف الله عند استعمالنا لها ونستعملها بقدر الحاجة وليس بتبذير ونحافظ على هذه الثروة للأجيال القادمة ونحن كمديرية للمياه مستعدون لتقديم المشورة او الفحص للخزانات او تركيب مرشدات او نقد له افكار تساعده واذا كانت لديه مشكلة فأبواب المديرية مفتوحة له من مكتبي الى جميع المكاتب الاخرى وهذا المبدأ قد اخذناه عهدا على انفسنا امام الله سبحانه وتعالى وأمام انفسنا وامام المسؤولين في اننا نرغب في ان نخدم بأفضل ما يمكن.
. بالتأكيد هناك مبالغ طائلة قد صرفت على عملية السنوات الماضية لإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي هل بالإمكان أن نطلع على هذه المبالغ؟
.. نعم نحن نفذنا مشاريع الآن تتجاوز قيمتها 7 مليارات ريال خلال الفترة السابقة وفي الميزانية لهذا العام وصلت المديرية في صرفها على المياه والصرف الصحي الى حوالي 874 مليون ريال وثمانمائة وسبعين مليون ريال وهي عبارة عن مشروعات جديدة واربعة وسبعين مليون ريال مشاريع جديدة و 700 مليون ريال اعتمادات ونحن نعمل في مشاريع تحت التنفيذ في المحافظات بمبلغ مليار ومائتي مليون وفي المدينة المنورة نعمل بمشاريع تجاوزت المليار ، الآن جارٍ تنفيذ هذه المشاريع وثمرات هذه المشاريع ستظهر قريبا جدا لأن هذا العمل وذلك الجهد كان جدا جبار وكان صعبًا وفي مناطق صعبًا جدا ، نحن اضطرينا الى ادخال ثقافة جديدة في العمل لأنه هناك مناطق لا تستطيع ان تعمل فيها بأعماق كبيرة خصوصا الصرف الصحي وخاصة الاماكن المكتظة بالسكان والأماكن التجارية والعشوائية والشبكات التي لا يمكن تغييرها وبفضل الله استطعنا ان نخدمها لأن هناك مواقع نفذ عمقها الى 12 مترا وفيها شبكات خدمات مختلفة كما ذكرت سابقا ورغم صعوبة عملية الحفر فقد نفذنا العملية دون ادنى مشكلات رغم الصعوبة في ذلك فقد استطعنا التنفيذ دون ان نتعرض الى اعطال او ازالة وإيقاف الخدمات الموجودة بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.