رأى استشاري السكري والغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفيات القوات المسلحة في الهدا والطائف الدكتور سعود السفري، أن المضاعفات التي تصيب الأوعية الدموية الصغيرة هي من أخطر مضاعفات داء السكري، وإن الأعضاء الأساسية التي تصاب بهذا الداء مثل العين والكلى والأعصاب (اعتلال الشبكية السكري والاعتلال الكلوي السكري والاعتلال العصبي السكري) يرجع تأثيرها إلى تدمير المرض للأوعية الدقيقة بها. وأوضح أنه بالاعتماد على المبادئ التوجيهية وبيان الجمعية الأمريكية للسكري والرابطة الأوروبية للدراسة مرض السكري فإن خطوات العلاج تتلخص في الآتي: الخطوة الأولى: ينبغي أن تشمل تعديل نمط الحياة بتخفيض الوزن وممارسة الرياضة واستخدام أدوية السكري الفموية، ويتم تعديل الجرعة حسب استجابة المريض وتستمر هذه المرحلة من شهر إلى شهرين. أما الخطوة الثانية: ففيها تتم إضافة دواء آخر عن طريق الفم أو الأنسولين طويل المفعول كالجلارجاين ويكون ذلك في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر من بدء الخطوة الأولى أو في أي وقت عندما لا يتحقق المستوى المستهدف لهيموجلوبين سكر الدم، ويفضل استخدام حقن الأنسولين طويل المفعول الذي لا يسبب الهبوط المفاجئ في نسبة السكر في الدم ولا يزيد الوزن. ويشير السفري إلى أن الخطوة الثالثة تنطوي على مزيد من التعديلات مثل إضافة الأنسولين سريع المفعول قبل وجبات الطعام وذلك للحد من ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل، وتبدأ في غضون ثلاثة أشهر من بدء الخطوة الثانية. السفري أكد أن البدء في العلاج بالأنسولين في وقت مبكر وفي الوقت المناسب لمرضى السكري من النوع الثاني، سيساعد بالتأكيد في التخفيف من مضاعفات مرض السكري، وتوفير الرعاية الصحية المثلى لمرضى السكري.