عجز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في تكوين المسار الصاعد، الذي تتهيأ السوق لبنائه إلى مشارف 6207 نقاط، لعدة عوامل لعل في مقدمتها تتبع مسارات الأسواق العالمية، إذ المتوقع أن تراقب السوق المحلية، استئناف تداولات الأسواق الآسيوية والأوروبية اليوم، ومن بعدها متابعة افتتاح الأسواق الأمريكية، علما أن السوق ما زالت تئن تحت وطأة الأخبار السلبية الواردة من تلك الأسواق وبالذات الأخيرة منها، حيث أصبح من الصعب الجزم أو التكهن بوجهة السوق اليومية، وذلك لعدة أسباب منها، حالة القلق والخوف التي تسيطر على المتداولين، وعامل المضاربة التي يتسم بها الأداء اليومي وغياب المستثمر، وبما في ذلك الأسهم القيادية التي تحولت إلى أسهم مضاربة، والأهم أن السوق ما زالت في قناة هابطة، غالبا ما يتكبد المتعامل الذي لا يجيد المضاربة، ولا يحسن الدخول والخروج في الوقت المناسب خسائر فادحة، مع ملاحظة إنها تحاول بناء مسار صاعد، ولكن من السهل التخلي عنه، وذلك لقصر طوله بسبب ضعف السيولة، ورغبة المتداولين في التصريف والتخفيف وترتيب المحفظة من جديد مع كل ارتفاع. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام عند خط 5927 نقطة، على تراجع طفيف لم يتجاوز ثلاث نقاط، أو ما يعادل 0.05 في المائة، وقد ساد الهدوء أغلب فترات الجلسة، وذلك نتيجة ضعف السيولة في السوق ككل، والسيولة الداخلة والخارجة في الأسهم القيادية، حيث نجد تناوبها في الهبوط والصعود، ما يفسر أن السيولة التي تخرج من هذا السهم تدخل في السهم الآخر، حيث لم تتجاوز السيولة اليومية مستوى ثلاثة مليارات، وكمية الأسهم المنفذة نحو 128 مليون سهم، مقابل ارتفاع عدد الصفقات اليومية لتتجاوز 212 ألف صفقة، وكان لسهم الوطنية، الذي أدرج أمس للتداول المباشر، دور في ارتفاع عدد الصفقات، وارتفعت أسعار 56 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 63 شركة، تصدرت أسهم شركات قطاع التأمين قائمة الأكثر تراجعا، حيث أغلق كل من سهم الخليجية والصقر على النسبة الأدنى. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع ولمدة نصف ساعة عن طريق سهم الكهرباء، ليصل المؤشر العام إلى مستوى 5945 نقطة، عاجزا عن اختراق خط 5955 نقطة، والذي كما أشرنا في التحليل اليومي أنه يبدأ باختراقه المؤشر العام تكوين المسار الصاعد، والذي يعتبر هو أيضا بداية مفتاح العودة فوق حاجز ستة آلاف نقطة، لتنهي السوق تعاملات الساعة الأولى على تراجع، وبسيولة أقل من مليار ريال، وكمية أسهم متداولة زادت عن 42 مليون سهم، والصفقات تجاوزت 100 ألف صفقة، وفي الساعة الثانية جنى سهم الكهرباء أرباحه وسهم الاتصالات تولى عملية دعم السوق، إلى جانب سهم سافكو، وشهد لحظتها سهم سابك هبوطا إلى سعر 81.50 ريالا، ليواصل معها المؤشر العام التراجع إلى خط 5894 نقطة، بحجم سيولة قاربت على 1,5 مليار، وكمية أسهم تجاوزت 66 مليونا، وصفقات قاربت على 148 ألف صفقة، وكان قطاع التأمين من أكثر القطاعات تراجعا، بسبب انتقال سيولة القطاع إلى المضاربة على سهم الوطنية، الذي أدرج أمس للتداول بسعر 54 ريالا، وأدى تعطل بعض الأجهزة المؤدية لخدمة البيع والشراء في البنوك إلى إرباك المتداولين واتخاذ القرار المناسب، وفي النصف الساعة الأخيرة من الجلسة ارتفع المؤشر العام، عن طريق سهم سابك الذي عاد إلى مستويات 83,25 ريالا وأغلق على سعر 82 ريالا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة