يتسلح مدرب منتخب البرازيل كارلوس كايتانو بليدورن فيري المعروف «دونقا»، بروحه القتالية التي تميز بها كلاعب وسط جلب المجد للبرازيل عندما رفع كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة، وهو يسعى لنقل هذه التجربة إلى صفوف بطل العالم خمس مرات عندما سيشرف على بلاده هذه المرة في نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. بعد الفشل في مونديال ألمانيا 2006 والخروج في ربع النهائي أمام فرنسا التي باتت عقدة للسيليساو، استلم لاعب الوسط الدفاعي سابقا مهام الإشراف على منتخب بلاده الأول رغم عدم امتلاكه أية خبرة تدريبية قيمة. تمحورت مهمة الرجل الذي لقب سابقا «ترمينيتور» نظرا للعبه القاسي على أرض الملعب، بإعادة تنظيم الفريق الاستعراضي وجعله أكثر «جدية». تواصلت الحملات الإعلامية عليه ووصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة حتى أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا كان من بين موجهي السهام نحوه. ففي العام 2008 وخلال الخسارة الأولى للبرازيل في تاريخها أمام فنزويلا المتواضعة (0-2 في مباراة ودية على أرض محايدة)، ثم بعد التعادل السلبي أمام فنزويلا أيضا على أرضه وأمام بوليفيا في تصفيات مونديال 2010، علت الأصوات المنادية برحيله. أدار دونغا ظهره لهذه الانتقادات، وفي النهاية أثمرت طريقته، سلوكياته وبحثه الشرس عن الفوز. أحرزت البرازيل لقبين منذ العام 2006، أولا كوبا أمريكا 2007 ثم كأس القارات 2009. إحصاءات دونغا مع البرازيل مريحة، فمن أصل 62 مباراة قادها إلى تحقيق الفوز 45 مرة، 11 تعادلا و6 خسائر. كما أنها أنهت تصفيات أمريكا الجنوبية الموحدة في الصدارة ولو بفارق بسيط عن تشيلي والباراغواي. لكن اللحظة التي قد تكون منعطفا في مسيرة دونغا التدريبية، على الأقل خلال الفترة القصيرة المقبلة مع المنتخب، تمثلت بإبعاد نجم ميلان الإيطالي رونالدينيو أفضل لاعب في العالم سابقا، أدريانو الهداف المتألق مع فلامنغو البرازيلي، والمهاجم الشاب ألكسندر باتو لاعب ميلان الإيطالي، بالإضافة طبعا إلى المخضرم رونالدو أفضل هداف في تاريخ كأس العالم والذي يعرفه دونغا جيدا من خلال اللعب سويا مع المنتخب. بدلا من اللاعبين المذكورين أعلاه، منح دونغا ثقته، إلى لويس فابيانو هداف بلاده في التصفيات، روبينيو، غرافيتي وجوليو باتيستا لقيادة السفينة البرازيلية من الناحية الهجومية، وهو يعتمد إجمالا على طريقة 4-2-3-1 مع لويس فابيانو كمهاجم صريح وخلفه كاكا وروبينيو وإيلانو. حمل دونغا ألوان عدة فرق وجال كثيرا في العالم، لكنه برز أكثر شيء مع فيورنتينا الإيطالي، شتوتغارت الألماني وجوبيلو ايواتا الياباني، كما أنه خاض 91 مباراة دولية مع البرازيل سجل خلالها 6 أهداف. دونغا في البرتغالية أو «دوبي» أي أقصر الأقزام السبعة، وهو لقب أطلقه عليه عمه عندما كان صغيرا لاعتقاده أنه لن ينمو كثيرا.