ندد مجلس هيئة حقوق الإنسان بالجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الكيان الصهيوني على سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة. وقال المجلس في بيان صحافي أصدره برئاسة الدكتور بندر بن محمد العيبان في جلسته أمس في الرياض: «إن ما حدث يعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي البحري الذي يكفل حرية حركة الملاحة لمثل هذه السفن في المياه الدولية والذي نتج عنه إزهاق أرواح مدنيين أبرياء كانوا ضمن (أسطول الحرية). ونقل المجلس تعازيه لذوي الضحايا الذين قضوا جراء القرصنة البحرية وإرهاب الدولة الذي مارسه الكيان الصهيوني، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وعد مجلس الهيئة هذا الهجوم امتدادا للممارسات غير الإنسانية لهذا الكيان، واستمرارا «للانتهاكات السافرة» لحقوق الإنسان، وإصرارا على انتهاك الكرامة الإنسانية بمواصلة الحصار الجائر وتجويع الشعب الفلسطيني، خصوصا النساء والأطفال والشيوخ، ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية عنهم، وخرقا فاضحا لميثاق الأممالمتحدة وللقانون الدولي الإنساني ولقانون البحار من كيان يعتبر نفسه فوق القانون الدولي. وأكد مجلس الهيئة على البيان الصادر من مجلس الوزراء الموقر في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وما تضمنه من التأكيد على موقف المملكة وشعبها المدين لهذه المجزرة والعمل الإجرامي والسياسة الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يظهر ممارسات هذا الكيان غير الإنسانية وتحديه السافر للقانون الدولي والعالم كله. وأبرز المجلس أهمية مطالب مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الذي عقده يوم الأربعاء الماضي على المستوى الوزاري، الذي دعا فيها المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى القيام بما يلزم لفك الحصار وإجراء تحقيق دولي في الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. ولفت البيان إلى تبني مجلس حقوق الإنسان في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء الماضي قرارا ينص على تشكيل «لجنة تحقيق دولية» مستقلة حول الهجوم العسكري الإسرائيلي على «قافلة الحرية»، مشيرا إلى أن مجلس الهيئة يدعو مجلس حقوق الإنسان إلى سرعة تنفيذ القرار ومتابعته، وإعطاء الشعب الفلسطيني المحاصر حقوقه المغتصبة والمسلوبة منذ أكثر من 60 عاما في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منبها إلى أن مصداقية وأسس حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني باتت موضع تساؤل أمام المجتمع الدولي.