أحالت الأمانة العامة لمجلس الشورى عددا من التوصيات التي تقدم بها بعض من الأعضاء للدراسة من قبل اللجنة المختصة بشأن التقرير السنوي الأخير للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجاء في مقدمة تلك التوصيات المطالبة بتحويل الرئاسة إلى وزارة باسم وزارة الرياضة والشباب. وبرر مقدمو التوصية الخمسة هذا المقترح بحاجة الرئاسة للإصلاح الجذري ومحاولة التغلب على إخفاقاتها المتكررة وهو ما يتطلب غربلة وإصلاح جذري ومتكامل للرئاسة. وجاء أيضا في مسوغات التوصية أن الشباب من الجنسين يشكلون 65 في المائة من المواطنين مما يفرض وجود جهة رسمية تمثلهم في مجلس الوزراء والحكومة، كما أن تنمية الشباب والرياضة جزء من خطط التنمية العامة واستراتيجيات التطوير التنموي في قطاعات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وهو ما يوجب وجود وزارة مستقلة تعنى بالمشاركة في وضع هذه الخطط والاستراتيجيات ابتداء وتأكيداً على دور فئة الشباب من الجنسين. وأكد الأعضاء عبد الله الدوسري، سعود الشمري، عبد الله الفايز، خالد العواد، وراشد الشمري أن تحويل الرئاسة إلى وزارة خدمية تعنى بالشباب والرياضة على مستوى المملكة يسمح بتوسيع الدور التنموي لهذه الفئة ومشاركتها ونشر الرياضة كمعزز للتنمية في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية. ويرى الأعضاء أن الوضع الراهن لرعاية الشباب منصب على مجال الرياضة فحسب بل على كرة القدم بوجه خاص، وهناك حاجة إلى تطوير الرياضة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ليعكس صورة مشرفة للمملكة ومن التوصيات الإضافية التي تدرسها لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس المطالبة بالإسراع في إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات، والمطروحة من الدكتور عبدالله العتيبي الذي بررها بأهميتها بتوحيد مشاركة الجامعات السعودية عربيا وإسلاميا وعالميا باختيار النخبة من مواهبها لتحقيق نتائج مشرفة. وطالب الدكتور فالح الصغير عبر توصية له بإعادة تفعيل المناشط الثقافية والاجتماعية في الرئاسة وأكد أن التركيز على الأنشطة الرياضية دون تكاملها مع المناشط الاجتماعية والثقافية يحدث نقصا وخللا في تكوين الشخصية. من ناحيته قدم عضو المجلس عبد الرحمن العناد، توصيتين على تقرير الرئاسة محل النقاش ونصت الأولى على مراجعة قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح لمشاركة أربعة لاعبين محترفين غير سعوديين في الأندية السعودية. أما التوصية الثانية للدكتور العناد فطالبت بمراجعة قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم للاستعانة بالحكام الأجانب في المباريات بين الأندية السعودية، وقال إن مشاركة الحكم غير السعودي تحرم المحلي من فرص الاستفادة من أقوى دوري عربي.