تدرس الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية إنشاء 5 أندية نسائية سعودية في عدد من مناطق المملكة، فيما يوصف بأنه خطوة على طريق دخول المرأة السعودية المجال الرياضي، حيث يضم ملف الدراسة تجهيز تلك الأندية بكافة التجهيزات المناسبة وأن تحتوي أنشطتها ما يتناسب مع طبيعة تكوين المرأة ووضع المجتمع السعودي المحافظ. وفي حين لم تصدر الرئاسة العامة لرعاية الشباب تفاصيل أكثر حول ذلك أو تقرر موعداً لذلك إلا أنها أكدت على "الموافقة على تدشينها بما يتوافق وتعاليم الشريعة الإسلامية". وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن ذلك يتوافق مع مطالبات لأعضاء في مجلس الشورى السعودي الأسبوع الماضي بضرورة إتاحة الفرصة للمرأة للدخول في مجال الرياضة وتكثيف الرياضة المدرسية للبنات في المراحل الدراسية كافة وفي الجامعات والكليات. واعتبر عضو مجلس الشورى حمد القاضي أن الرياضة لم تعد ترفاً، بل متعلقة بصحة الإنسان وهي مهمة للجنسين معاً، مؤكداً أن المرأة ربما تكون "بحاجة إلى الرياضة أكثر من الرجل، إذ أنه (الرجل) له الفرصة في الأندية والساحات وغيرها من الأماكن، بعكس المرأة" . يأتي ذلك في الوقت الذي أحالت فيه الأمانة العامة لمجلس الشورى عدداً من التوصيات التي تقدم بها بعض من الأعضاء للدراسة من قبل اللجنة المختصة بشأن التقرير السنوي الأخير للرئاسة العامة لرعاية الشباب. وجاء في مقدمة تلك التوصيات المطالبة بتحويل الرئاسة إلى وزارة باسم وزارة الرياضة والشباب، وكان المجلس قد دخل في أخذ ورد مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي انتقدت أسلوب تناول بعض أعضائه للتقرير المقدم للمجلس خلال الأسبوعين الماضيين. يذكر أن المجلس ومن خلال 5 توصيات تسعى للوصول "للإصلاح الجذري ومحاولة التغلب على إخفاقاتها المتكررة وهو ما يتطلب غربلة وإصلاح جذري ومتكامل للرئاسة" وذلك بحسب ما ذكرت عكاظ السعودية 5-6-2010. حيث ترى التوصيات أن "الشباب من الجنسين يشكلون 65 في المائة من المواطنين مما يفرض وجود جهة رسمية تمثلهم في مجلس الوزراء والحكومة، كما أن تنمية الشباب والرياضة جزء من خطط التنمية العامة واستراتيجيات التطوير التنموي في قطاعات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وهو ما يوجب وجود وزارة مستقلة تعنى بالمشاركة في وضع هذه الخطط والاستراتيجيات ابتداء وتأكيداً على دور فئة الشباب من الجنسين". ومن أبرز الأعضاء الداعمين عبد الله الدوسري، سعود الشمري، عبد الله الفايز، خالد العواد، وراشد الشمري. ويرون أن "تحويل الرئاسة إلى وزارة خدمية تعنى بالشباب والرياضة على مستوى المملكة يسمح بتوسيع الدور التنموي لهذه الفئة ومشاركتها ونشر الرياضة كمعزز للتنمية في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية". وانتقد الأعضاء الوضع الراهن لرعاية الشباب الذي يركز بحسب رأيهم على كرة القدم بوجه خاص، وضرورة أن يكون هناك نهوض عاجل وتطوير للرياضة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ليعكس صورة مشرفة للمملكة ومن التوصيات الإضافية التي تدرسها لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس المطالبة بالإسراع في إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات، والمطروحة من الدكتور عبد الله العتيبي الذي بررها بأهميتها بتوحيد مشاركة الجامعات السعودية عربياً وإسلامياً وعالمياً باختيار النخبة من مواهبها لتحقيق نتائج مشرفة. يذكر أن بياناً أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية أخيراً رداً على الانتقادات الموجهة لها من عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي في جلسته الأخيرة ووصف معلومات بعض أعضاء المجلس أنها "خاطئة وتضم أرقاماً غير حقيقية"، ومبدياً أسفه لمناقشة التقرير السنوي للرئاسة بتلك الطريقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالصيانة والتشغيل. يذكر أن عدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2010 فتح ملف ضرورة تطوير الرياضة السعودية. واحتل هذا الموضوع مساحات واسعة من التحليل والنقاشات، وطالب كتاب وإعلاميون بإعادة فتح الكثير من الملفات التي يعتقد أن لها صلة بالأسباب، ومن ذلك المطالبة بتخصيص الأندية السعودية وفصل اتحاد القدم عن الرئاسة وتحويلها لوزارة للرياضة، فيما قامت الرئاسة بدورها بطرح خطة تطوير كبيرة استعانت فيها بخبراء عالميين ومحليين وعرباً وهي تواصل جهودها حالياً على كافة الأصعدة وخصوصاً منتخبات الأعمار السنية في محاولة لتأسيس يبدأ من الجذور في ظل الانتقادات الكبيرة التي تواجهها.