رأى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار، أن احتفاء اللوفر الفرنسي بالآثار السعودية يعود في الأساس إلى الثقل الذي تشكله المملكة من احتضانها ورعايتها للحرمين الشريفين، وكذلك ثقلها السياسي والاقتصادي على الساحة الدولية، وهذا بمجمله يعود إلى إرثها التاريخي والحضاري الذي يتشوق العالم إلى معرفته تقديرا للمملكة التي وقفت على أكتاف الحضارات وعلى أحداث تاريخية مهمة كانت جزءا من تكوينها السياسي والاقتصادي. وقال ل «عكاظ» عقب وصوله إلى فرنسا أمس وتفقده الترتيبات والتنظيم لإقامة الأنشطة السعودية في متحف اللوفر خلال شهر يوليو المقبل والتي تتمثل في وضع 300 قطعة أثرية سعودية لأول مرة في المتحف الباريسي: إن المملكة تسعى بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إلى إبراز الدور التاريخي الحضاري الإنساني في الوقت الحالي، وهو بطبيعة الحال أحد أهم أهداف المعرض الذي سيتم إقامته في اللوفر والذي بدأ العمل والتنسيق له ابتداء من العام 2006 أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، حيث طلب أن تحتضن فرنسا هذه الأنشطة من خلال اللوفر في موسم الصيف الذي يشهد تواجد الزوار بشكل كبير. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «إن الأهمية الأخرى في القطع الأثرية التي عمل عليها أكثر من 14 فريقا علميا من مختلف دول العالم وكل فريق كان يشاركه مجموعة من السعوديين مما أنتج كوادر وطنية مؤهلة تعمل على اكتشاف الآثار الوطنية في يومنا الحالي وفي ربوع بلادنا بالإضافة إلى الاستعانة ببعض التجارب الدولية التي أعطت هذه الآثار حقها الممتد إلى أكثر من مليون ومئتي سنة، ولايخفى علينا أن هذه القطع كانت معروضة في متاحف المملكة ومتاحف جامعة الملك سعود لكن ربما الجمهور السعودي لاينجذب إلى هذه المتاحف».. وفي سؤال عن نتائج المؤتمر الدولي للتراث والعمران الإسلامي، أكد الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار على أنها كانت تظاهرة ناجحة بكل المعاني حيث كان الأول والأكبر على مستوى المملكة والسر في ذلك أنه لم ينظم في مدينة واحدة بل كان واسع الانتشار في مدن المملكة وفي معظم الجامعات السعودية والغرف التجارية.