يولد الفرح في أية لحظة في حياتنا. فهو ليس له شروط تحكمه قد يأتي فجأة وسط الحزن ويحوله إلى سعادة يعجز الإنسان عن وصفها، فالإنسان بطبعه يتأثر بما حوله من مستجدات الحياة. فقد تمر بالإنسان مواقف صعبة تفقده الإحساس بالسعادة، وجمال الحياة. فينظر لكل ما حوله بنظرة واحدة فلا يتغير شيء في حياته مما يجعل حياته تسير على نمط واحد يجلب له الأحزان، ومعه يحيا في دوامة الإحباط فلا يرى في الوجود جميلا، ولا في الكائنات روحا، وبئس حياة تحت عناوين بهذه السوداوية، والقتامة، واليأس، والبؤس. فالفرح قد يوجد في عدة أشياء حولنا ولكنه مختف عنا في زاوية بعيدة فلا بد لنا من البحث عنه في كل شيء من حولنا حتى نصبح سعداء. فالإنسان يستطيع أن يصنع الفرح، ويلبسه، ويهديه للجميع، ويضيء به الطرقات المظلمة، والميادين المكتظة بالتناقضات. يحدث هذا إذا كان يملك قوة إرادة وعزيمة وصبرا. فما أجمل البحث عن وفاء إنسان فهذا هو الفرح والسعادة الحقيقية. شذى طلال الردادي مكة