اعتبر إمام وخطيب المسجد الأقصى مفتي القدس الدكتور عكرمة صبري، أن الهجوم الإسرائيلي على (أسطول الحرية) المتوجه إلى قطاع غزة فضح الكيان الصهيوني أمام العالم وعراه تماما، خصوصا أنه كان يتذرع بأن جرائمه تأتي كردة فعل على تهديد أمنه. وقال صبري في تصريح ل«عكاظ»: «نحن بحاجة إلى أن يتحول تعاطف العرب إلى أفعال ولا يكتفوا بالشجب والاستنكار والشجب»، مشيرا إلى أن الظرف سانح لهم في ظل شجب العالم بأكلمه إلى هذا الفعل غير المبرر، وأضاف «المبرارات التي تعذرت بها إسرائيل لم تكن مقنعة للعالم، فما فعلته هو جريمة وقرصنة بحرية». ودعا صبري العرب والمجتمع الدولي بالتحرك لتقديم المسؤوليين الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات كمجرمي حرب؛ لأن الجريمة وقعت في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط. وأوضح مفتي القدس أن مثل هذه الهجمات تأتي بتزكية ودعم من حاخامات اليهود الذين يصدورن الفتاوى المتشددة والمتطرفة بإباحة قتل وسفك دماء الشعب الفلسطيني أو من يتعاطف ويقف معهم، ولفت إلى أن هذه الهجمات تؤكد أن اليهود كلهم على موقف واحد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مشددا على أن هذه الهجمة ستحرج من يجلسون مع اليهود على طاولة واحدة؛ سواء أكانت للسلام أم لحوار الأديان أم غيرها، مفتيا بعدم جواز مجالسة حاخامات اليهود العدوانيين الذين يذكون هذه الهجمات ويدعمونها بفتاواهم المتشددة، وأضاف صبري «حقنا الشرعي واضح ونحن متمسكون به، ولا بد من الحصول عليه مهما طال الزمن». وثمن إمام وخطيب المسجد الأقصى جهود الدول التي وقفت مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة كالمملكة وتركيا رئيسا وحكومة وشعبا؛ لمواقفهم المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني المحافظ وتجاه الحفاظ على المقدسات الإسلامية . مقدما تعازيه لأسر الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى وفك أسر المعتقلين، وطمأن الدكتور صبري المسلمين على صحة الشيخ رائد صلاح، مؤكدا أن من أصيب هو شخص شبيه له، بينما هو حاليا معتقل لدى القوات الإسرائيلية التي وجهت له تهما عدة لمحاكمته، معربا عن ثقته الكبيرة بخروجه ومواصلة نضاله ضد العربدة الإسرائيلية.