ووري الثرى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان في الرياض أمس، وعقب أداء صلاة الجنازة عليه في جامع الملك خالد في حي أم الحمام، إذ تقدم المصلين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة، ومفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووسط حضور كبير من المسؤولين والمواطنين. وتوفي الشيخ الغديان عن عمر يناهز 85 عاما البارحة الأولى، إثر مرض ألم به في الشهور الأربعة الأخيرة من حياته، حيث أجريت له عملية جراحية في مستشفى الملك فيصل التخصصي. ولم يخف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل حزنه العميق لوفاة الشيخ عبدالله الغديان عند حضوره صلاة الجنازة والدفن، موضحا أن الفقيد ممن نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة الخالية من الشوائب وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة. وقال أبا الخيل في حديثه ل «عكاظ»، إن الشيخ الغديان عرف عنه تواضعه من غير حاجة وضعف، ومودته للناس. وتلقى الشيخ عبدالله الغديان الذي ولد في محافظة الزلفي، علمه الشرعي الأول المتمثل في مبادئ الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على يد الشيخ حمدان الباتل حتى انتقل إلى العاصمة الرياض للدراسة في المدرسة السعودية الابتدائية التي كانت تعرف باسم مدرسة الأيام في العام 1363 ه، وبعد تخرجه عين معلما في المدرسة العزيزية في العام 1368 ه. وبعد ثلاث سنوات قضاها في التدريس، قرر الفقيه الغديان إكمال مسيرته العلمية بالدراسة في المعهد العلمي، إذ أسعفه الحظ في التتلمذ على يد الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وواصل دراسته إلى أن تخرج من كلية الشريعة في العام 1376ه، وعين بعدها رئيسا للمحكمة العامة في الخبر، ثم نقل للتدريس في المعهد العلمي في العام 1378 ه، وفي العام 1380ه، عين مدرسا في كلية الشريعة. وعين الشيخ الغديان عضوا في دار الإفتاء في العام 1386 ه، وعقبها عين عضوا للجنة الدائمة للبحوث العلمية، إضافة إلى منحه عضوية هيئة كبار العلماء.