توفي عصر اليوم فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء , عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء,وسوف يصلى على جثمانه رحمه الله بعد عصر غدا الاربعاء في جامع الراجحي شرق الرياض. وفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن قاسم آل غديان. من آل محدث من بني العنبر من بني عمرو بن تميم، وينتهي نسبه إلى عمود (طابخة) ابن إلياس بن مضر من أسرة العدنانيين، ومن جهة الأم يرجع نسبه إلى آل راشد من عتيبة، وترجع عتيبة إلى هوازن. ولد عام 1345 ه في مدينة الزلفي. وتلقى مبادئ القراءة والكتابة في صغره على عبد الله بن عبد العزيز السحيمي، وعبد الله بن عبد الرحمن الغيث، وفالح الرومي، وتلقى مبادئ الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل، ثم سافر إلى الرياض عام 1363 ه فدخل المدرسة السعودية الابتدائية (مدرسة الأيتام سابقا) عام 1366 ه تقريبا، وتخرج فيها عام 1368 ه. عين مدرسا في المدرسة العزيزية، وفي عام 1371 ه دخل المعهد العلمي، وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما يتلقى علم الفقه على الشيخ سعود بن رشود (قاضي الرياض)، والشيخ إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد، والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض، ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376 ه، وعين رئيسا لمحكمة الخبر، ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378 ه، وفي عام 1380 ه عين مدرسا في كلية الشريعة، وفي عام 1386 ه نقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء، وفي عام 1391 ه عين عضوا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالإضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء. مشائخه تلقى العلم على مجموعة من طلبة العلم في مختلف الفنون، ومن أبرزهم بالإضافة إلى من سبق: 1. سماحة الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ 2. سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تلقى عليه علم الفقه. 3. الشيخ عبد الله الخليفي في الفقه أيضا. 4. الشيخ عبد العزيز بن رشيد في الفقه والتوحيد والفرائض. 5. الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أصول الفقه وعلوم القرآن والتفسير. 6. الشيخ عبد الرحمن الأفريقي علم المصطلح والحديث. 7. الشيخ عبد الرزاق عفيفي. 8. عبد الفتاح قاري البخاري أخذ عنه القرآن برواية حفص عن عاصم، يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرهم. آثاره إضافة إلى ما سبق كان أثناء عمله من عام 1389 ه إلى اليوم وهو يقوم بتدريس الفقه وأصوله وقواعده، والحديث ومصطلحه، والتفسير وعلومه، والعقيدة، والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء، وأحيانا بعد الفجر وبعد العصر، ومن عام 1395 ه كان - بالإضافة إلى عمله في الإفتاء- يلقي دروسا على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل، ومن خلال هذه الفترة تلقى عليه العلم عدد كثير من طلاب العلم، كما رشح عام 1381 ه ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر، ولما توفي سماحة الشيخ عبد الله بن حميد عام 1402 ه، تولى الإفتاء في برنامج نور على الدرب.