هناك العديد من الأجانب على متن (أسطول الحرية) الذي استولت عليه إسرائيل أمس الأول في عرض البحر بينما كان في طريقه إلى قطاع غزة، بينهم عدد من أشهر الأسماء في العالم؛ ومنهم السياسي، الكاتب القصصي، المخرج السينمائي، الصحافي، الدبلوماسي والحائز على جائزة نوبل للسلام. الحكومة الإسرائيلية أعلنت إصابة 35 أجنبيا من هؤلاء، موضحة أنهم ما زالوا يتلقون العلاج الطبي، مشيرة إلى أن إصابة أحدهم خطرة للغاية، بينما وصفت إصابة ثمانية آخرين بأنها خطرة ومستقرة، أما الباقون فقالت إن إصابتهم بما بين طفيفة ومتوسطة. وأوضحت أن من بين الجرحى مواطنا بريطانيا وآخر من أستراليا. وفي لندن، كشفت صحيفة (جارديان) البريطانية في وقت سابق، أن أسطول الحرية -الذي هاجمته إسرائيل واتهمته بمساعدة حركة حماس- كان يحمل على متنه عددا من الأجانب المعروفين عالميا، فقد أشارت إلى الناشطة (هويدا عراف)، المولودة في أمريكا من أب من عرب إسرائيل وأم فلسطينية، التي أسست عام 2001 حركة التضامن الدولي. وكان من بين الشخصيات المعروفة على متن الأسطول أيضا المخرج والصحافي الأسكتلندي حسان غاني. في السويد، أعلنت الحكومة الإثنين أن إسرائيل اعتقلت الكاتب هينينغ مانكل (62 عاما)، وهو كاتب قصص بوليسية ناجحة ومعروف، بالإضافة إلى ثمانية سويديين آخرين كانوا على متن سفن أسطول الحرية الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي. وأضافت «أن هينينغ مانكل قيد التوقيف الاحتياطي.. لقد احتجزه الإسرائيليون». وأوضحت أن بعض السويديين أصيبوا بجروح طفيفة، وأن الاتصال مفقود مع بعض السويديين الذين كانوا على متن أسطول الحرية الذي تعرض للهجوم. وحسب بعض المصادر، فإن السلطات الإسرائيلية عرضت على السويديين التسعة إما الترحيل أو المحاكمة في إسرائيل. وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إن «إسرائيل تحتجز 4 من مواطنينا كانوا على متن أسطول الحرية»، معقبا «نأمل أن يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن». وفي تصريحات متلفزة الثلاثاء، ذكر فراتيني أن «مسؤولا من سفارتنا طلب منذ أمس إذنا بزيارة مواطنينا»، مشيرا إلى أنهم أشخاص صدر بحقهم أمر ترحيل، وقد قالت إسرائيل إنها ستوقف من يرفض تنفيذه، وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء. وكان وزير الخارجية الإيطالي قد اعتبر في تصريحات أمس الأول أن «إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا» بمهاجمتها القافلة البحرية التي كانت تعمل على نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. ونقلت صحيفة (أخبار العالم) التركية في نسختها العربية، أن مواطنا إنجليزيا ضمن أسطول الحرية أشهر إسلامه من على متن سفينة (مرمرة)، موضحة أنه الناشط بيتر فيننر، وأنه استقل السفينة من ميناء تركي. ويبلغ بيتر من العمر 63 عاما، وقد شارك مع المتضامنين والنشطاء إيمانا منه بحق أهل غزة في الحياة. ونقلت الصحيفة عنه قوله إن له أصدقاء مسلمين كثيرين في إنجلترا، وإنه يذهب معهم أحيانا إلى المساجد، وعندما جاء إلى أسطنبول، زار مسجد السلطان أحمد. وقال لنفسه «لا بد أن أصبح مسلما، وأدخل دين الإسلام».