أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أميرمنطقة مكةالمكرمة أمس أسماء الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الثانية 1430ه. وتلا الأمير خالد الفيصل أسماء الجهات والأفراد الفائزين بالجائزة في فروعها الثمانية في مؤتمر صحافي عقده في مقر إمارة المنطقة في جدة، حيث ذكر الأمير أن من حاز على الجائزة في فرع خدمات الحج والعمرة كان بالمناصفة بين مؤسسة حجاج جنوب آسيا، ومؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر. بينما أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة أن الفائز في فرع الجائزة الإداري هي إدارة التربية والتعليم في محافظة القنفذة عبر مشروع المدرسة الجاذبة، وحصلت لجنة إصلاح ذات البين في منطقة مكةالمكرمة على جائزة التميز في فرع الاجتماعي، وفازت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالجائزة في فرع التميز العمراني ، وقرية النخيل السياحية في فرع التميز البيئي، بينما حازت الدكتورة حياة سليمان سندي على الجائزة في فرع التميز العلمي والتقني، فيما حجبت الجائزة في الفرعين الاقتصادي والثقافي لعدم رقي الأعمال المرشحة لدرجة التميز والإبداع. مشروع تنظيم التطوع وكشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن مشروع لتنظيم التطوع في المنطقة، سيعلن عن تفاصيله في غضون الأسابيع المقبلة. وأكد ل «عكاظ» الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحافي عقب إعلانه أسماء الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الثانية، «سيقام للمتطوعين حفل تكريمي خاص في غضون الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، وسوف يكون لتميزهم في هذا المجال الشكر والتقدير، وسوف نحاول كذلك أن نقدم في هذا الاحتفال مشروعا للتطوع». التميز المنشود وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة، في إجابة عن سؤال «عكاظ» عن التميز المنشود في مواطن منطقة مكةالمكرمة الذي لايتمتع بالإمكانات الإبداعية والعملية للوصول إلى هذه الجائزة، قائلا «التميز المنشود هو أن يكون المواطن متميزا في كل أعماله، وأن تكون المؤسسة كذلك متميزة في إدارتها بكل الوجوه، والتميز في الجائزة هو ما يصل حد الإبداع، والإبداع كما هو معلوم أرقى وأعلى من العادي، وهذا هو المطلوب». أسباب الحجب وعن أسباب حجب الجائزة عن فرعي الثقافة والاقتصاد، أبان الأمير خالد الفيصل، «إن المشكلة ليست في المجتمع ولا في الحركتين الثقافية والاقتصادية، إنما المشكلة في الترشيح. فالمرشحون لم يرشحوا من يستحق الفوز بالجائزة، وهناك أعمال قدمت للترشيح، لكنها لم ترق لمستوى الجائزة». وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أنه «لانية لإضافة فروع جديدة في الجائزة في الوقت الراهن، وإذا دعت الجاجة مستقبلا فليس هناك مايمنع». لا فجوة بين المحافظات والجائزة وذكر أمير منطقة مكةالمكرمة حول غياب المميزين من المحافظات في الدورة الماضية والحالية للجائزة باستثناء محافظة القنفذة «الضعف من الترشيح، فالمرشحون لم يرشحوا من يستحق الجائزة، هناك من يستحقها ولكنه لم يرشح». ونفى الأمير خالد الفيصل وجود أية فجوة بين أبناء محافظات المنطقة والجائزة، «ليس هناك فجوة، فقط لم يكن هناك ترشيح لهم، فالمشكلة من المرشحين». ودار حديث علني بين الأمير خالد الفيصل وأحد الحضور الذي توجه للأمير قائلا، «شكرا أيها الأمير المبدع، أيها الأمير المفكر»، فرد الأمير متبسما «أكيد أنت من الفائزين بالجائزة»، فقال السائل «دائما نحن فائزون بوجودك، ووجودك أميرا لمنطقة مكةالمكرمة أكبر تميز وإبداع وهدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». لتضج صالة الاحتفال بالتصفيق. الاجتهاد للفوز وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن على الفائزين بجائزة مكة للتميز في الدورتين الأولى والثانية مسؤولية كبيرة بعد أن وصلوا إلى هذه المرحلة من التميز والشكر والتقدير، «واجب عليهم أن يستمروا على هذا المستوى وأن يتوقوا لماهو أعلى، وهذه مسؤولية كبيرة وليست سهلة، لكن الأمل فيهم كبير لأن يكونوا على قدر المسؤولية، وعلى قدر الأمل والطموح الذي نأمل فيهم ونطمح إليه معهم». وأضاف الأمير خالد الفيصل «أتمنى أن تكون هذه الجائزة حافزا للفائزين على أن يبدعوا أكثر، وغير الفائزين أن يعملوا جاهدين لنيل الجائزة والحصول على التميز». لا نظر لمن يرشح نفسه وقال الأمير خالد الفيصل، إن كثيرا من المرشحين رشحوا أنفسهم للجائزة، مؤسسات أو أفرادا، «وهذا لايجب ولا يلتفت له، فالمطلوب من المؤسسات والأفراد أن يرشحوا غيرهم وأن لا يرشحوا أنفسهم، والذي يرشح نفسه لانظر له». وأفاد أمير منطقة مكةالمكرمة أن نظام جائزة مكة للتميز «يسمح بمنح الجائزة في أي من فروعها لأكثر من مرشح متميز، فالنظام لم يحدد بأن لاتمنح إلا لفرد واحد أو لمؤسسة واحدة». وقال الأمير خالد الفيصل إن الهدف من الجائزة «أن نقول للمحسن أحسنت، وللمجتهد أجدت، وأن تكون حافزا للتنافس والتميز الذي ننشده، لإيماننا بأن المجتمع السعودي العظيم لديه مجالات كثيرة للتميز، ولديه أفراد ومؤسسات تستحق التكريم والتقدير، ويجب أن نقول لهم شكرا وجائزة مكة للتميز لكل الناس من الشباب والشيوخ ممن يستحقون الجائزة». عكاظ شريكا صحافيا وحيدا للجائزة تدعم «عكاظ» بموجب إتفاقية مبرمة في 19 أكتوبر 2009م بين إمارة منطقة مكةالمكرمة ومؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، جائزة مكة للتميز ولا تكتفي بالمشاركة. انطلاقا من كون المؤسسة شريكا إعلاميا للجائزة وانطلاقا من أدائها لواجبها تجاه جائزة مكة للتميز التي تعكس الحراك الثقافي والاجتماعي والفكري والاقتصادي في المنطقة. وكانت «عكاظ» قد قدمت تبرعا للجائزة بواقع مائة ألف ريال.