مجتمعنا سيتغير. هكذا وصلت الرسالة من موهوبين وموهوبات كانوا يستعرضون بنات أفكارهم في جدة الأسبوع الماضي إلى كل من قال بغير ذلك. الذين أغلقوا عقولهم لعقود طويلة وحبسوها في صندوق المحاذير الكاذبة غرقوا في الذهول وغادروا معرض ابتكار 2010 وهم يتساءلون: كيف ومتى استطاع شباب وفتيات أن يتمردوا بأفكارهم ويخرجوا إلى المجتمع بالتغيير؟ كل فكرة واختراع وقف خلفها مخترع ومخترعة هي بالضرورة الخطوة الأولى نحو الطريق الصحيح، نحو الانفتاح الإيجابي ونحو إصلاح المجتمع. يصيح الزميل فهد عامر الأحمدي بمئات الجالسين أمامه، وهو الذي غاص في تفاصيل مصلحي مجتمعاتهم بابتكاراتهم وأفكارهم: من يريد أن يبتكر فليفتح عقله لكل الأفكار، وليخرج من الصندوق المغلق الذي صنعه من حوله ثم يفكر ويفكر ويفكر. مشكلتنا هي تلك الصناديق المغلقة التي حبسنا فيها ذات غفلة. مشكلتنا هي مناهجنا التي تحرضنا على ألا نفكر وأن نكتفي بأكل المعلومة من سطر كتبه أوصياء. مشكلتنا أننا مجرد نسخ مكررة، طبق الأصل، ومن حاول أن ينفرد ويقفز من تلك (الصناديق) وجد مكانه في ابتكار، وجائزة الفيصل، والبوكر وفي نوبل إذا طالت القفزة. كل مخترع ومخترعة كانوا في معرض ابتكار 2010 هم رهان التغيير، وإن أبى من أبى. كل شاب كان هناك هو بطل الأفكار غدا. كل أنثى جلست هناك وتكلمت وتحاورت هي التي ستقول كلمتها غدا، وسيسمع لها راغما كل من دعاها للجلوس في بيتها. المجتمعات لا يغيرها إلا الموهوب المفكر المبتكر وقبله من يدعمه ويموله، و(عبدالله بن عبدالعزيز) وضع كل أولئك على رأس اهتماماته ووقف معهم رئيسا لمؤسسة عملاقة لا هم لها سوى الموهبة والإبداع. الملك يريد لنا مجتمعا مختلفا وحياة مختلفة، ويا ليتنا نتفاعل. الطفل الذي شاهد المستقبل في أمنيات 92 مبتكرا ومبتكرة الأسبوع الفائت، يريد أن يعيشه واقعا بعد سنوات. الأب الذي أمسك بيد طفله وجال هناك يتمنى أن يغير صغيره، وأمه تريد والناس الصادقة الواعية تريد، ولكن هنالك من لا يريد إلا أن يبقى الكل في داخل الصندوق، وهؤلاء إلى زوال بعد أن تفشل كل رهاناتهم وتتعرى عقولهم الموصدة. وقد بدأوا فعلا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة