تحدثنا في الأمس عن الكتاب الذي أصدرته «الجزيرة» عن معالي الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي أعاده الله إلينا وقد من عليه بتمام الصحة ليواصل العطاء المتميز الذي عرف به. وللعلم فإن أصل الكتاب : «الاستثناء غازي القصيبي .. شهادات ودراسات» كان قد صدر في «عدد خاص» من المجلة الثقافية التي تصدرها «الجزيرة» ، ثم تم إعداده لرصد تجربة الدكتور غازي القصيبي الإبداعية عبر دراسات، وجرى ترتيب الموضوعات وفق ألفبائية الأسماء الأخيرة للكتاب والكاتبات في هذا المؤلف الرائع. أما نظرة الدكتور غازي إليه فهي ما عبر عنه في رسالة للأستاذ خالد المالك ومما جاء فيها: هل هناك ما يسر رجلا يستقبل السبعين، مع سرقة عامين من التاريخ الهجري لصالح التاريخ الميلادي! أكثر من اعتراف زملاء المهنة .. واحتفالهم بما يكتب ؟ يقول التعبير الإنجليزي، الذي لا أعرف له شبيها عربيا في معرض الثناء على مهني ما هو ( طبيب طبيب ) أو ( محامي محام ) والفكرة أن الطبيب عندما يختار طبيبا لن يختار إلا طبيبا يثق بكفاءته تمام الثقة .. أو المهندس .. أو المحامي .. هذا العدد الخاص حولني إلى ( شاعر شعراء ) و ( روائي روائيين ). يا الله ! كل هذا الحشد الكريم ! كل هذا الجمع الرائع من المحيط إلى الخليج ! كل هؤلاء يعطون من أنفسهم .. ومن وقتهم .. ومن مشاعرهم .. احتفاء بمواطن بسيط من مواطني مملكتهم السحرية ! لا أظن أن شوقي كان أسعد مني حين بويع بإمارة الشعر ( وأنت تعرف رأيي في هذه القضية الشائكة ! ) .. ولا أظن أن حائزا على جائزة نوبل فرح فرحتي بهذا التكريم منقطع النظير .. فليوزعوا نوبل على من شاؤوا .. لقد ظفرت أنا (بنوبلي) ! شكرا لك من الأعماق ! وشكرا لكل أخ أسعدني بحروفه .. وكل أخت أسعدتني بكلماتها. من بين هؤلاء من كنت أقرأ له وأنا مراهق، وأسعد لأني عشت في عصره، وامتد بي العمر لأسمع منه في رأيا يقترب من رأيي فيه ! هذه من نعم الله التي أشكرها ولا أحصيها .. وشكرا للزملاء الذين ساعدوا في إخراج هذا العمل الوثيقة. لا أستطيع أن أفي الشكر من يستحق الشكر .. ولكني أرى في هذا المجال، أن الملوك الأربعة الكبار الذين شرفت بالعمل تحت قيادتهم يستحقون كلمة ثناء صادرة من الأعماق. فقد صبروا علي ما لا يكاد أن يصبر عليه أحد .. وتحملوا ما لا يكاد أن يتحمله أحد .. وشكرا لكل قارىء من المحيط إلى الخليج .. وتلك نعم من نعم الله ثانية أن يكون لي قراء من المحيط إلى الخليج.. وأخيرا، وليس آخرا، إلى زوجتي الغالية أم يارا وسهيل وفارس ونجاد .. كلمة حب ووفاء .. تلك التي صبرت على ( ضرة ) ( الكتابة ) هي، دوما، قارئتي الأولى .. وناقدتي الأولى.. لم تقل، قط، كلمة قاسية، ولكن ملامح وجهها كثيرا ما كانت تكفي لأمزق ما كتبت !. تمنياتي بتمام الصحة لمعالي الدكتور غازي القصيبي الذي أسأل الله أن يعيده للوطن وقد من الله عليه بالشفاء التام ، والشكر لجريدة «الجزيرة» التي قدمت هذا العمل «الاستثناء».. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة النور : (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ). وحديث : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الحياء لا يأتي إلا بخير» متفق عليه. شعر نابض : من شعر سمو الأمير خالد الفيصل قوله : الحياة لمن صنع تأريخها والهوامش في الحياة أمواتها بعضهم يعيش من بعد الوفاة وبعضهم حياتهم وفاتها. [email protected] فاكس: 6671094 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة