يشكل ارتفاع تكلفة استقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا مأزقا لكثير من الأسر السعودية التي ترتبط حياتها اليومية بوجود خادمة في المنزل أو سائق خاص للأسرة، وعلى الرغم من أن ارتفاع تكلفة الاستقدام تعود إلى مغالاة السماسرة الذين يلعبون دور الوسطاء بين مكاتب الاستقدام والعمالة التي يتم استقدامها، إلا أن هذا الدور أدى بشكل أو آخر إلى تراكم التأشيرات وبطء إنجازها على نحو بلغت فيه التأشيرات المرصودة لدى السفارة السعودية في جاكرتا خمسين ألف تأشيرة، وهو ما يعني تعطيل مصالح خمسين ألف أسرة سعودية تكبدت خسائر الحصول على تأشيرة ولم تحصل بعد ذلك على شيء. ولا يتوقف الأمر عند حدود تعطيل مصالح الأسر السعودية، بل يتجاوزه إلى إرباك القنصلية السعودية المسؤولة عن استكمال الإجراءات، وكذلك حدوث نزاعات وخلافات بين أصحاب التأشيرات ومكاتب الاستقدام التي تعاقدوا معها، وفق أجور محددة ومدد معينة يقوم خلالها المكتب بإنهاء الإجراءات المطلوبة، ويتمكن أصحاب التأشيرات من استلام العمالة التي حصلوا على تأشيرات لها. ولذلك كله، لا بد من التوصل إلى حلول جذرية، وذلك لا يتحقق بدون فتح مزيد من الفرص لاستقدام العمالة من دول أخرى تكون أقل تكلفة وأسهل إجراءات، بحيث لا تتعرض تأشيرات الاستقدام للمعوقات التي باتت تتعرض لها تأشيرات العمالة المستقدمة من إندونيسيا. إضافة إلى ذلك، لا بد من إيجاد حلول لمشكلة الاستقدام، بحيث تتولاها شركات كبرى يتم التعاقد معها داخليا لتأجير العمالة من بين من تستقدمهم، فالشركات الكبرى أقدر على حل المشكلات من جهود الأفراد المعلقة على أطماع السماسرة ومكاتب الاستقدام. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة