لم تكف خمسة أعوام لإنجاز مبنى مدرسي حكومي ينهي معاناة طلاب مركز أبو الجهوة شرقي جازان ، مع المباني المستأجرة، رغم أن عقد المبنى كان قد وضع مدة عام واحد فقط لإنهائه. ويؤكد ل «عكاظ» أولياء أمور الطلاب في أبو الجهوة أن انتظارهم طال للانتقال إلى المبنى الجديد، والذي لا يستحق أكثر من عام واحد لإنجازه، مشيرين إلى أنه مكون من طابق واحد فقط. وقالوا إن المبنى المستأجر لطلاب المركز سيئ للغاية، كما أن المشروع التعليمي يخدم طلاب أكثر من 70 قرية تابعة لأبو جهوة. ويتساءل أحمد عطيف (من سكان أبو الجهوة وأب لطالبين): «ألا تكفي خمسة أعوام لإنهاء مبنى من دور واحد، فمنذ الإعلان عن المبنى في ذلك الحين ونحن ننتظر بأمل أن ينتهي لتنتهي معه معاناة أبنائنا مع المباني المستأجرة التي لم تعد صالحة». فيما عبر علي محمد (والد طالبين)، أن طلاب خمس دفعات تخرجوا ونحن ننتظر أن ينتهي المبنى الذي أصبح حلما لنا، مشيرا إلى أن المباني المستأجرة في أبو الجهوة لا تخدم العملية التعليمية وتفتقر إلى وسائل السلامة ولا تتسع لأعداد كبيرة من الطلاب. ويحمل يحيى عطيف وداحش محمد المقاول وإدارة التعليم في جازان مسؤولية تأخير المبنى، عبر ما وصفاه ب «التساهل» في تنفيذ مشروع المبنى المدرسي، مشيرين إلى أن طول فترة العمل في المبنى المدرسي لا يخدم العملية التربوية والتعليمية في المركز والقرى التابعة له. وطالبا بمحاسبة المقصرين في تأخير تسليم المبنى الذي طال انتظاره، وأصبح مكانا ملائما للكلاب الضالة والعمالة السائبة، على حد قولهم. من جانبه، أوضح مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة جازان محمد الريان أن مشروع المبنى يعود إلى اتفاق بين وزارة التربية والتعليم والمقاول مباشرة وليس لإدارته شأن في ذلك، ومع ذلك خاطبت إدارته الوزارة، ليأتي الرد بإيقاف المشروع، مشيرا إلى أن المبالغ التي أنفقت على المشروع طيلة الفترة الماضية وصلت لأكثر من 1.7 مليون ريال.