(يا قاعدين يكفيكم شر الجايين).. سامح الله الإخوان في جريدة سبق الإلكترونية، فقد كنت أظن فيهم الخير وأرى أنهم أكثر احترافية من أن يقعوا في خطأ مهني معيب، مثل الذي وقعوا فيه أمس حين نشروا كلاما على لساني لم أقله إطلاقا، خصوصا أن هذا الكلام الملفق جاء كتغطية لحوار تلفزيوني مسجل يمكن الرجوع اليه في أية لحظة!. ولكن يبدو أنهم اعتمدوا على محرر ثقيل السمع خفيف العقل، أو أن هذا المحرر خان الأمانة وتعمد تحوير كلامي لغرض في نفسه، بل إنني أظن أنه لم يشاهد الحوار أصلا ولكن سمع عنه من أصدقائه في الاستراحة، فسلق الخبر سلقا دون أن يدرك بأنه قلب كلامي رأسا على عقب؛ لذلك أقترح عليهم أن ينقلوا محررهم الهمام من صحيفة (سبق) إلى صحيفة إلكترونية جديدة يسمونها (سلق)، كي يمارس فيها لهاثه الصحافي العجيب ويصطاد الأخبار المغلوطة كما يشاء!. فقد قام هذا المحرر الأعجوبة بتغطية حلقة (البيان التالي) التي استضافني فيها الزميل والأخ عبد العزيز قاسم الجمعة الماضية، وذكر في تغطيته المسلوقة أنني قلت: (إن القرار بالتأكيد مبني على دراسات تربوية انتهت إلى أهمية أن تقوم بعملية تدريس الأولاد والبنات في صفوف المرحلة الابتدائية أول وثاني وثالث ورابع معلمات).. والسؤال هنا: أين ومتى قلت هذا الكلام؟.. عودوا إلى التسجيل وستجدون أنني كررت عدة مرات تحفظي على قرار الوزارة بخصوص دمج البنات والبنين في مدرسة واحدة مع تأييدي لفكرة أن تقوم المعلمة بتدريس البنين في الصفوف الأولية، ولكن يبدو أن محرر (سلق) كان يركض بحثا عن صيد ثمين دون أن يفهم شيئا!. وفي الفقرة التي تليها، يواصل هذا المحرر لهاثه الغريب: (وقال الحربي: نرفض من يقول أن هذه القرارات تدمر المجتمع).. ما هذا؟.. من قال ذلك؟.. وأين؟. ومتى؟. فالصحيح أن إحدى الأخوات المشاركات في الحلقة عبر الهاتف قالت إنه يوجد تخطيط ممنهج يعمل أصحابه منذ سنوات طويلة على تغيير هويتنا الإسلامية، مستدلة بمقال قديم نشر في إحدى الصحف بقلم (نورة)، فعلقت على قولها بأن الاتهام بوجود قوى أو تنظيمات خفية تعمل ضد الوطن يحتاج إلى دليل واضح وليس إلى مقال كتبته (نورة)!، كما أنني رفضت بالطبع مبدأ تخوين الناس أو اتهامهم بأنهم يعملون ضد مجتمعهم ولم أتحدث عن (القرارات التي تدمر المجتمع) أو البطيخ الذي يضلل المستمع!، وبما أن صحيفة سبق سوف ترعى (المهرجان الأول للحبحب في وادي الدواسر) فإنني أنصحها بأن لا ترسل هذا المحرر لتغطية المهرجان لأنه سوف يعرض صورة شمام تحت مانشيت: (بطيخنا يصاب بوباء الاصفرار)!. لو كانت المساحة تتسع لعرض المزيد من المغالطات التي ساقها محرر (سلق) وهو يركض في صحراء النفود لاكتشف الإخوة في سبق أن هذا المحرر هو آخر شخص يمكن الاعتماد عليه في رحلة القنص الصحافي.. ولكنني سوف أكتفي بمطالبتهم بمشاهدة شريط الحلقة كي يتأكدوا بأنفسهم بأن هذا المحرر ينتمي حقا إلى صحيفة (سلق)!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة