أعلنت البحرين أمس تسمية مرشحها الدكتور عبداللطيف الزياني لمنصب الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اعتبارا من أول أبريل، وذلك بعد 24 ساعة من وساطة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلفا لعبدالرحمن العطية التي انتهت فترة عمله. ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن هذه التسمية جرت، بعد رسالة تلقاها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في شأن الانتهاء من تعيين الأمين العام المقبل للمجلس. وأشارت إلى أنه بناء على هذه الرسالة قررت البحرين تسمية الدكتور الزياني لمنصب الأمانة العام لمجلس التعاون الخليجي. خلفا للعطية واستجابة لوساطة الملك عبدالله لحل الخلاف. من جهة أخرى أفصحت مصادر بحرينية مطلعة ل«عكاظ» أن البحرين تحيي الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين وبمساعيه لتوحيد الصف الخليجي والعربي. وأشارت المصادر إلى أن الزياني سيستمر في عمله الحالي، كرئيس لجهاز الأمن العام في وزارة الداخلية البحريني إلى أن يتسلم مهمات عمله مطلع أبريل المقبل. وأوضحت المصادر أن الزياني سيبدأ فور تقلده منصب الأمين العام لمجلس التعاون بجولة خليجية للسلام على قادة وملوك ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد بيان رسمي بحريني أن مملكة البحرين تثمن عاليا وساطة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة لتعزيز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون وزيادة سبل التفاهم والتنسيق المتبادل بينها، ولم تتردد في دعم هذه الجهود الخيرة التي تأتي استجابة للعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين والتزاما راسخا للمبادئ والأهداف العليا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يعود بالمنفعة والرخاء لدوله وشعوبه في الحاضر والمستقبل. وتسلم عاهل البحرين قبل الاتصال الهاتفي رسالة خادم الحرمين، وحسب البيان الصادر عن الديوان فإنها تعلقت الرسالة بتعزيز وتطوير العلاقات المتينة التي تربط البحرين بالسعودية، إضافة إلى تعزيز ودعم العمل الخليجي الموحد من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. الجدير بالذكر أن الزياني يشغل حاليا منصب رئيس الأمن العام في وزارة الداخلية البحرينية، وهو برتبة «لواء ركن». ويعتبر خبيرا في الشؤون الأمنية.