أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال حفل العشاء الذي أقامته وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي في مملكة النرويج الدكتورة تورا أسلاند في أوسلو البارحة تكريما لسموه بمناسبة زيارته الحالية إلى النرويج إن المملكة تزخر بالجامعات، في كل منطقة ومحافظة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصيا بالتقنية والعلوم ومسيرة العلم، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المبتعثين السعوديين في جميع أنحاء العالم، وجامعاتنا يدرس فيها طلاب غير سعوديين، والمملكة استعانت بخبرات من جميع الدول. مؤكدا أن المملكة تسير وفق خطة مدروسة. وتسلم الأمير سلمان هدية من وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي في مملكة النرويج، عبارة عن كتاب يحكي تاريخ وجغرافية مملكة النرويج. وأعربت الوزيرة عن أملها في أن تسهم هذه الزيارة في تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات وبخاصة ما يتعلق بالبحث العلمي والتعليم العالي. وأشادت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، وقالت: «أتمنى أن يدرس طلاب من النرويج في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كما أتمنى أن يدرس طلاب من المملكة في جامعات النرويج». وفي وقت سابق، عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ووزير الخارجية في مملكة النرويج، اجتماعا في بارك فيون في أوسلو أمس، في إطار زيارته إلى مملكة النرويج حاليا. وفي بداية الاجتماع، أعرب وزير الخارجية في مملكة النرويج عن شكره للأمير سلمان بن عبد العزيز على تلبيته للدعوة بزيارة مملكة النرويج، مؤكدا عمق العلاقات السعودية- النرويجية. وقال: «أمامنا موضوعات اقتصادية وسياسية سنتباحث فيها خلال هذا الاجتماع الذي نتطلع من خلاله إلى تعزيز مجالات التعاون بين بلدينا الصديقين». من جانبه، أبدى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمله بأن تسهم زيارته الحالية إلى النرويج في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأكد أن علاقات المملكة مع النرويج قوية، مبرزا أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين لتعزيز مجالات التعاون، مرحبا في هذا الصدد باستثمارات رجال الأعمال النرويجيين في المملكة. وأوضح أمير منطقة الرياض أنه صدرت الموافقة على فتح سفارة للمملكة في النرويج بمناسبة زيارته الحالية إلى النرويج. وجرى خلال الاجتماع استعراض مجالات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. بعد ذلك شرف الأمير سلمان بن عبد العزيز حفل الغداء الذي أقامه وزير الخارجية في مملكة النرويج تكريما له. إلى ذلك، أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن المملكة تريد الخير للجميع، وتقف تجاه القضايا الدولية موقف العدل، مشيرا إلى أن سياسة المملكة واضحة في جميع المجالات. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النرويجي عقب اجتماعهما: «إن المملكة تريد أن يعود إلى الشعب الفلسطيني حقوقه بموجب قرارات الشرعية الدولية، وتريد الاستقرار للجميع، وأن يعطى كل صاحب حق حقه». وأوضح أن وجهات النظر بين المملكة والنرويج متطابقة في كثير الموضوعات، معربا عن سعادته بزيارة النرويج، وشكره على الحفاوة التي وجدها ومرافقوه خلال الزيارة. من جهته، أوضح وزير الخارجية في مملكة النرويج للصحافيين، أن مباحثاته مع الأمير سلمان بن عبد العزيز تطرقت إلى الموضوعات الاقتصادية والسياسية والثقافية، مبديا أمله بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز تعاون بلاده مع المملكة في جميع المجالات. من ناحية أخرى،قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس بزيارة لمقر البرلمان النرويجي في العاصمة أوسلو، ضمن زيارته الحالية إلى مملكة النرويج. وكان في استقباله نائب رئيس البرلمان اختار شودري وعدد من أعضاء البرلمان. بعد ذلك عقد الأمير سلمان بن عبد العزيز و نائب رئيس البرلمان النرويجي اختار شودري اجتماعا، في حضور الوفد الرسمي المرافق.