استقبل ملك النرويج هارلد الخامس في القصر الملكي في أوسلو أمس، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وفي بداية الاستقبال دون سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة في سجل زيارات القصر الملكي. ورحب ملك النرويج بسموه في زيارته الحالية لمملكة النرويج، متمنياً له طيب الإقامة، فيما نقل الأمير سلمان خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لجلالة الملك هارلد الخامس، وحمله جلالته تحياته للقيادة في المملكة. وكان سمو أمير منطقة الرياض قد شرف أمس الأول حفل العشاء الذي أقامته وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي في مملكة النرويج الدكتورة تورا أسلاند في أوسلو تكريما لسموه بمناسبة زيارته الحالية إلى النرويج. وتسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية من وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي في مملكة النرويج، عبارة عن كتاب يحكي تاريخ وجغرافية مملكة النرويج. ورحبت الوزيرة النرويجية في كلمة بالمناسبة بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومرافقيه، منوهة بأهمية الزيارة التي يقوم بها سموه إلى مملكة النرويج وأثرها في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأعربت عن أملها بأن تسهم هذه الزيارة في تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات وبخاصة ما يتعلق بالبحث العلمي والتعليم العالي. وأشادت وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي في مملكة النرويج بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" ، وقالت:" أتمنى أن يدرس طلاب من النرويج في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كما أتمنى أن يدرس طلاب من المملكة في جامعات النرويج". من جهته، قال الأمير سلمان "سرني أن وزيرة البحث العلمي والتعليم العالي تعرف عن المملكة الشيء الكثير، ونحن نهتم بالتعليم، وكما قلت لها إنه في الماضي البعيد كان من النادر أن تجد من يقرأ ويكتب، أما الآن فلدينا عشرات الجامعات، في كل منطقة ومحافظة يوجد بها جامعة أو كلية، كما لدينا معاهد ومؤسسات للبحث العلمي تهتم بالطاقة ومنها الطاقة الشمسية، وكذلك مشتقات النفط، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصيا بالتقنية والعلوم. والحمد لله فرصة التعليم في المملكة متاحة، كما أن هناك الكثير من المبتعثين السعوديين في جميع أنحاء العالم، وجامعاتنا يدرس فيها طلاب غير سعوديين، والمملكة استعانت بخبرات من جميع الدول، ونحن نرحب بالتعاون في تبادل الخبرات والطاقة الشمسية. إن المملكة تسير وفق خطة مدروسة ولدينا خبرات سعودية متميزة، ونستعين بخبرات عالمية، ونحن نرحب بالتعاون مع النرويج. أكرر شكري لمعالي الوزيرة، وأشكر أصدقاءنا في النرويج على حفاوة الاستقبال، ونحن نرحب بالتعاون المجدي والنافع".