اعتاد وليد محمد الهاشمي (26 عاما) على تقديم العروض المسرحية في جدة وتقليد الشخصيات الكوميدية المعروفة، فيما يتمتع بقوة جسمانية وقدرة على التحمل في سبيل إسعاد الجمهور ورسم البسمة على وجوه الأطفال، وقد حظي بقبول من الجمهور من أول عرض له قبل أربعة أعوام. يقول الهاشمي: كانت بداياتي مع العروض الأوروبية الاستعراضية الخطرة، والتي تحتاج إلى التركيز والمرونة والشجاعة، ومن خلال متابعتي كنت أشعر بشغف يسري داخلي، ما ولد لدي إحساسا بقوة كامنة في داخلي تدفعني للعمل، فما كان مني إلا خوض التجربة لأثبت لنفسي مقدرتي على انتزاع الخوف، وبالتعاون مع أخي الأكبر اشتريت زجاجا لا تدخل في صناعته الكيماويات، ومشيت عليه وأنا في ال21 من عمري، ومن هنا كانت الانطلاقة حيث بدأت أتعلم أساسيات الاستعراض عن طريق مشاهدة الأفلام والانترنت. ويضيف وليد: وجدت معارضة شديدة من الأهل، وكل هذا يندرج تحت الخوف علي، لأنها لعبة خطرة حقيقة وتحتاج إلى إقدام، ولكنني استطعت إقناعهم عندما حضروا عرضا خاصا كان من بطولتي، إضافة لتشجيع الزوار وإصراري وتشجيعي الذاتي لنفسي. ويستطرد وليد في سرد تجربته، قائلا: بعد ذلك بدأت أتطور في العروض الاستعراضية كالمشي على الزجاج وأكله، والاستلقاء على المسامير، واللعب بالنار وإلصاقها بجسدي وإخراجها وإطفائها وهي بداخل جوفي، حتى أطلق علي اسم «التنين»، إلى جانب تقليد الشخصيات الكوميدية المحلية والأجنبية، ما ولد لدي روح الاستمرار، والآن أوجه تركيزي على المسرح الخاص بالأطفال ومن خلاله أقدم أدوارا محببة لقلوبهم، لأنهم يشكلون شريحة كبيرة من الزوار والسواح الذين يأتون إلى جدة، ومن خلال المسرح أقدم لهم النصائح في قالب كوميدي فكاهي، بحيث يتقبلونه وتصل المعلومة لهم بكل يسر وسهولة، معربا عن أمله في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة وأن تكون هناك قناة استعراضية وبرامج أطفال فكاهية في قالب كوميدي مثل الذين سبقونا إلى هذا المجال، وكشباب لدينا الكثير من المواهب التي تنتظر الفرصة لتخدم وطنها قبل أي شيء آخر.