أفصحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي بحثت معه عملية السلام في الشرق الأوسط، يشعر ب«خيبة أمل» كبيرة من غياب التقدم في هذا الملف. وفي حديثها للصحافيين، قالت ميركل إنها تداولت مع الملك عبد الله البارحة الأولى الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه «يشعر حتى الآن بخيبة أمل كبيرة من غياب التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط». وأضافت أنها أزجت الشكر لخادم الحرمين الشريفين على قيام القوات المملكة بتحرير فتاتين ألمانيتين كانتا محتجزتين رهينتين في اليمن. هذا، وتناول اللقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وميركل عملية السلام المتعثرة في المنطقة وأهمية الوصول إلى سلام عادل وشامل؛ وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». ولفتت المستشارة الألمانية إلى أن المباحثات تناولت أيضا «وضع الاقتصاد العالمي والجهود الدولية المبذولة لتحقيق استقراره» بينما تهز أزمة الديون العواصم الأوروبية وتؤثر على مختلف أسواق العالم. وكانت ميركل وصلت مساء الإثنين إلى جدة، وزارت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا التي افتتحت في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقبل المملكة، زارت ميركل الإمارات، وستتوجه بعد ذلك إلى قطر والبحرين. وفي أبو ظبي، دعت ميركل دولة الإمارات العربية والدول الخليجية الأخرى إلى تشجيع إيران على إنهاء اختبار القوة مع الغرب حول برنامجها النووي ودعم جهود السلام في الشرق الأوسط. وقالت للصحافيين «عندما ننظر إلى وضع المنطقة نرى مدى أهمية حل سلمي في الشرق الأوسط، وكذلك مدى أهمية ألا تسعى إيران للحصول على أسلحة نووية». وأضافت أن «دول الخليج تلعب دورا مهما في عملية السلام في الشرق الأوسط وبالتأكيد في ما يتعلق بإيران».