يتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -خلال زيارتها للمملكة اليوم- جملة من الملفات السياسية، في مقدمها؛ تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، في ضوء انطلاق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية غير المباشر والسبل الكفيلة لإعطاء دفعة لعملية السلام، وسبل تعزيز العلاقات السعودية الأوروبية، فضلا عن مناقشة تقوية العلاقة بين الرياضوبرلين في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وأكدت مصادر ألمانية رفيعة في تصريحات ل«عكاظ»، أهمية زيارة المستشارة الألمانية، والتي ستنعكس على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وإعطائها دفعة قوية إلى الأمام في جميع المجالات، معتبرة أن مثل هذه اللقاءات على مستوى القيادتين في البلدين تعكس حرص الرياضوبرلين على تعزيز العلاقات، وتفعيل الحوار السياسي بهدف إيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الشرق الأوسط. وأفصحت المصادر عن أن موضوع انطلاق المفاوضات غير المباشرة سيكون أحد الموضوعات البارزة في لقاء الملك عبد الله والمستشارة الألمانية ميركل، مشيرة إلى أن الرياض حريصة على دعم عملية السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتجيء زيارة ميركل إلى المملكة في إطار جولة تتضمن الإمارات. وسيرافق المستشارة الألمانية خلال زيارتها للمملكة وفد ألماني رفيع المستوى يتضمن عددا من كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية. عهود مكرم - برلين تتسم أهمية زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى المملكة اليوم بشقين أساسيين أولهما تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعمها في إطار الدور الريادي الذي تقوم به المملكة، ثم العلاقات الاقتصادية بجميع محاورها الهامة، لا سيما ما يتعلق بدور المملكة في مجموعة ال 20 وتأثير أزمة اليورو على العلاقات الاقتصادية، سواء الألمانية السعودية أو الألمانية الخليجية. ووصف وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفله في تصريح ل «عكاظ» دور المملكة بأنه رائد وفعال لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأفاد في أن الرياض كانت ولا تزال حريصة على استبباب الأمن في المنطقة، مؤكدا أنه لا بديل لخيار الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. واستطرد قائلا: إن من حق الفلسطينيين إعلان دولتهم المستقلة القابلة على الحياة، وفي نفس الوقت أكد على حق إسرائيل في العيش في أمان واستقرار.. وأضاف أن هناك إجماعا دوليا وأوروبيا بالالتزام بخارطة الطريق وبنودها، وهو أساس عودة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل إنجاح خطوات تحقيق السلام يواكبها تجميد إسرائيل للمستوطنات. وخلص إلى أن برلينوالرياض متفقتان على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج، موضحا أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا ما زالا يشعران بقلق من مسار الملف النووي الإيراني واحتمال الاستخدام غير السلمي للنووي من طهران.