شهد اليوم الثالث من أعمال المهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي، عرض تجارب للدول الخليجية في مجال العمل الاجتماعي. استعرضت التجربة السعودية من خلال برنامج الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها والذي يهدف لتعزيز الاستقرار الاجتماعي للأسرة، ومعالجة عوامل التصدع الأسري الناتجة من الحاجة وتنمية طاقات وقدرات أفراد الأسرة واستثمارها في مجالات اقتصادية بسيطة تعمل على زيادة دخل الأسرة وتنمية الإمكانيات والموارد البيئية المتاحة واستثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية. وشهدت التجربة السعودية عرض تجربة مشروع هدية من الأحساء، وهو عبارة عن إنشاء مركز متخصص في إنتاج الهدايا من الحرف اليدوية، بالإضافة إلى تجميع بعض المنتجات اليدوية من المجتمع المحلي في هذا المركز ليتم فيما بعد التسويق لها في منافذ تسويق غير تقليدية كالفنادق ومحطات السفر البرية والجوية ومداخل المملكة. وكشف المتحدث السعودي عن تجربة التسويق الإلكتروني، بأن فكرتها تتلخص في فتح منفذ تسويق جديد يمكن البرنامج من تسويق منتجاته حسب التقنية الحديثة وذلك عبر الشبكة العنكبوتية، مبينا أنه تم إدراج أكثر من 60 منتجا. وعرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة عارف السويري، وركز على تجربة وزارة الشؤون اجتماعية في مجال المسؤولية الاجتماعية، التي تدور حول مشكلة هامة تتمثل في ثلاثة قطاعات وهي (الخاصة، الأهلية والحكومية) مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود عمل مقنن ومنتج تديره الشؤون الاجتماعية والجهات الخاصة لتنفيذ المشاريع. وعرضت ورقة عمل تجربة مملكة البحرين في العمل الاجتماعي قدمها خالد إسحاق بين فيها بأن وزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين تحرص على تطبيق مفهوم الشراكة الاجتماعية، وقال قطع البحرين خطوة كبيرة في هذا المجال بتعميم مبدأ الشراكة في القطاع الخاص والحكومي واعتماد المنافسة الشريفة والعدالة وتحقيق الرفاهية والتكافل لأفراد المجتمع. وتقدمت المملكة العربية السعودية بورقة عمل استعرض فيها مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، تجربة جديدة لتسويق منتجات الأسر المنتجة وذلك من خلال السوق الإلكترونية والتي سجلت نجاحا كبيرا. وبين أن برنامج الأسر المنتجة يعتمد على تدريب الأسر على إتقان منتجات مختلفة ورفع ثقافة الأسرة وتحسين دخلها المادي وأسلوبها المعيشي وأوضح أن البرنامج لايقتصر على الأسر المحتاجة فقط بل يمتد ليشمل الأسر ذات المواهب الحرفية. ومن جانبها تقدمت سلطنة عمان بورقة عمل استعرض فيها مدير دائرة التنمية الاجتماعية الفاضل هلال العبري، تجربة مراكز الوفاء الاجتماعية كنموذج للشراكة الاجتماعية بين الحكومة والقطاع الخاص تتمثل في رعاية الأطفال المعوقين من خلال إنشاء مراكز تحت مسمى مراكز الوفاء وتعتمد على الجهود التطوعية بتقديم الخدمة النهارية تشرف عليها الوزارة بهدف تحسين حياة المعوقين وتدريب الأطفال على مهارات الحياة اليومية.