تتهيأ عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن لتكون عاصمة الرياضة باستضافتها لخليجي 20 المقرر إقامته في الفترة (22نوفمبر إلى 6 ديسمبر) 2010م، وتجري عددا من الترميم والتحسين في عدد من مؤسسات الدولة في المحافظة سواء في جانب الكهرباء أو الصحة أو الزينة في الشوارع أو اللوحات الترحيبية بخليجي 20 ورغم جمال المدينة ومنظرها الآخاذ إلا أن المسئولين فيها يريدون أن تكون أكثر جمالا لتكشف عن مدى أهميتها التي اكتسبتها ليس من اليوم ولكن منذ القدم. «عكاظ» التقت بمدير عام مكتب الصحة بمحافظة عدن الدكتور الخضر ناصر لصوص، و قال «نحن في محافظة عدن على استعدادا تاما لاستقبال الحدث الرياضي الخليجي ونحسب له بالأيام لوصوله، موضحا بأنهم في مكتب الصحة بالمحافظة يحضون بدعم من قيادة المحافظة، وأيضا من اللجنة العليا لخليجي 20، ولفت إلى أنهم أعدوا خطة متكاملة تشمل الجانب الوقائي والتشخيصي وكذلك تدريب الطاقم العامل». وأضاف «لقد عملنا على تدريب الكثير من الأطباء على الكوارث والإصابات ويجري تجهيز مستشفى 22 مايو الحكومي والقريب من المنشآت الرياضية سيكون جاهزا خلال الشهرين القادمين» ، مضيفا «تم إنزال المناقصات لشراء عشر سيارات مجهزة بأحدث الأجهزة، حيث ستكون متواجدة في الملاعب وأيضا في المواقع حيثما يتواجد اللاعبين سواء في أماكن الإيواء أو التدريب». وأوضح «لصوص» بأنهم في مكتب الصحة قد قاموا بإنزال مناقصة لشراء أدوية ومستلزمات طبية بمائتي مليون ريال يمني (بما يعادل مليون دولار)، مبينا بأنه تم تجهيز بعض المستشفيات لتكون رافدا لمستشفى 22 مايو بالإضافة إلى تجهيز غرفتي عمليات في مستشفى الجمهوري وغرفة إنعاش، مؤكدا بأن الجانب الصحي سيكون في جاهزية تامة خلال شهر أغسطس القادم، لفت إلى أن الميزانية التي رصدت للجانب الصحي بلغت مليار وخمسمائة مليون كميزانية. وفي جانب الكهرباء أوضح مدير عام مكتب الكهرباء في محافظة عدن جلال ناشر أن وزارة الكهرباء كانت السباقة في تشكيل لجنة إشرافية فرعية لترتيب ووضع برنامج متطلبات البنية التحتية لمشاريع الكهرباء في المحافظات الثلاث (عدن، لحج، أبين) إذ عملت اللجنة على إعداد برنامج زمني خلال عامي 2009 – 2010، وبالفعل تم التعاقد لتوريد المواد اللازمة لمشاريع الكهرباء بتكلفة مليار و900 مليون ريال، أي بزيادة 200 مليون ريال، عما كان معتمدا، شملت مواد شبكة أرضية وهوائية نظام 33 كيلو فولت، وكذلك إنشاء وتركيب محطات تحويلية في المحافظات الثلاث، بقدرة 120 ميجا فولت/ أمبير، منها 3 محطات رئيسية في عدن. ووصف «ناشر» تلك التجهيزات بالمكسب لمحافظة عدن في ظل القصور التي حصلت خلال السنوات الماضية. ولفت إلى أنه يجري التنسيق بين المكاتب الثلاثة في المحافظة التي سيجرى فيها خليجي 20، كما يعمل فرع المؤسسة بالتنسيق مع السلطة المحلية لتحسين شبكة المدينة من خلال إزالة الخطوط الهوائية في مداخل مدينة عدن، وكذلك الملعب الرئيسي 22 مايو، مؤكدا استعدادهم لفعاليات خليجي 2، موضحا بأن الميزانية المعدة للمحافظات الثلاث بلغت ب2 مليار ريال يمني. وأبدى «ناشر» ترحيبه بأبناء الخليجي قائلا «سنكون سعداء حينما يكون إخواننا وأشقاؤنا من دول الخليج هنا في مدينة عدن وفي وطنهم وبلدهم اليمن وسنعمل بكل جهد لإنجاح هذه الفعالية التي نحن حقيقة متفائلون ولدينا التصميم على نجاحها». وفي جانب التحسينات قال المهندس حسين عبدالله الميسري مدير الدراسات والمشاريع أن هناك العديد من المشاريع في مجال الزراعة والتشجير للمحافظة حيث تم زرع ما يزيد عن 20 ألف شجرة معمرة من أشجار النخيل والدمس وأكثر من 150 ألف شجرة زينة مزهرة مثل الهبسكس والتيفتيا واليكس وكذلك زراعة نحو 120متر مربع من المسطحات الخضراء في كافة أنحاء المحافظة ومن خلال ذلك تستهدف تحويل مدينة عدن إلى مروج خضراء واسعة وإظهار جمالها بما يتناسب ومكانتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لما يتوافق مع تاريخها الحضاري العريق.