وجه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني دعوات لنحو 70 مثقفة ومثقفا سعودية، للمشاركة في لقاء «الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي» يومي 18 و19 جمادى الآخرة الجاري في الرياض. ويعتبر اللقاء الوطني للحوار الفكري الثاني حول الخطاب الثقافي السعودي، حيث أوضح الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن اللقاء يأتي تواصلا مع اللقاء الأول الذي عقده المركز تحت عنوان «الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية» في بداية العام في محافظة الأحساء. ويتناول اللقاء الثاني للخطاب الثقافي السعودي عددا من المواضيع على الساحة الثقافية، عبر أربعة محاور رئيسة للقاء هي: خصوصية المجتمع السعودي، المواطنة في الخطاب الثقافي السعودي، العولمة والمجتمع السعودي في الخطاب الثقافي، ومستقبل الخطاب الثقافي. ولفت ابن معمر إلى أن اللقاء الثاني سيتناول الخطاب الثقافي السعودي من مختلف جوانبه، ويشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة. وألمح ابن معمر إلى أن تشخيص واقع الخطاب الثقافي، كذلك استشراف مستقبله، وما الذي ينبغي أن يتجه إليه الخطاب الثقافي السعودي، من الأمور الفكرية التي يصعب تشخيصها في إطار زمني محدود، لذلك رأى المركز أن يعقد اللقاء الثاني بعد أن انتهى المشاركون في اللقاء الأول من طرح أفكارهم ورؤاهم حول هذا الموضوع، كما يعقد المركز لقاءات أخرى مشابهة إلى حين التوصل إلى صياغة وطنية حول طبيعة ومستقبل الخطاب الثقافي السعودي، يتفق عليها أغلب الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة. يهدف اللقاء إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي السعودي بما يتفق مع مكانة المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها العالم. ويرصد اللقاء تطلعات الإنسان السعودي في تطوير الخطاب الثقافي من خلال ما يقدمه المشاركون.