مخطط (711) أحد أكبر المخططات البلدية في منطقة عسير، يعلو الجبال الغربية من مدينة أبها ويطل إطلالة باهرة على مدينتي أبها وخميس مشيط على امتداد كبير في سفوح الجبال المنحدرة من سودة عسير، تم اعتماده في عام 1415ه، والغريب أن هذا المخطط لا يبعد عن مركز خدمات أمانة منطقة عسير سوى أقل من 300 متر ومع ذلك ظل الحي عصيا على التطوير، إذ لم تصله خدمة واحدة من خدمات البلدية منذ تاريخ اعتماده قبل 17 عاما، فالمخطط عبارة عن بتر اسمنتية وضعتها البلدية قديما لتحديد الأراضي والشوارع فيه وبين الحين والآخر تسير آلية للبلدية لمسح الطرق التي تلغي معالمها الأمطار. وفي ذلك يقول عبدالرحمن العسيري إنه اشترى أرضين في هذا المخطط قبل 11 عاما ولم يتمكن من إعمارهما حتى اللحظة بسبب عدم وجود خدمة واحدة، فأراضي المخطط فضاء لا يمكن الوصول لبعضها حتى بسيارات الدفع الرباعي بسبب وعورة المنطقة والبلدية منذ تاريخ اعتماد المخطط لم تحرك ساكنا فيه. ويشير محمد العاصمي إلى أنه منذ اعتماد المخطط والجميع يطالب بإيصال الخدمات، إذ يفتقد المخطط لجميع الخدمات من سفلتة وكهرباء وماء وتصريف لمياه الأمطار والصرف الصحي، «البلدية اكتفت بتقديم خدمتي السفلتة والإنارة منذ تاريخ اعتماد المخطط وفي كل مرة نراجع فيها البلدية نجد الأمور تزداد تعقيدا بسبب الوعود الطويلة التي نتلقاها كل يوم من قبل مسؤولي أمانة منطقة عسير». ويطالب يحيى محمد الأمانة بسرعة الالتفات لهذا المخطط الذي يعتبر في قلب مدينة أبها ومن أهم مخططاتها الحكومية. وعلى ذلك أوضح أمين أمانة منطقة عسير حمدان العصيمي أنه تم ترسية مشروع سفلتة للمخطط رقم (711) كمرحلة أولى على إحدى المؤسسات الوطنية تحت مسمى سفلتة طرق الأمانة والبلديات التابعة وأدرج له مشروع جديد كمرحلة ثانية تحت مسمى سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة لها. ولم يشر العصيمي إلى موعد تنفيذ هذين المشروعين أو الإشارة إلى بقية الخدمات التي يحتاج إليها المخطط.