أنهى مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أمس، معاناة خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي مضى على تخرجهن نحو 15 عاما، إذ قرر مجلس الوزراء إحداث 12600 وظيفة إدارية بالمرتبة الرابعة لمصلحة وزارة التربية والتعليم «تعليم البنات» لتعيين من يرغبن في العمل من خريجات هذه المعاهد. وأوضح قرار المجلس، أن التعيين سيشمل المعلمات اللاتي لم يعين بعد، على أن يكون إحداث هذه الوظائف في وزارة المالية على مدى ثلاث سنوات في كل سنة 4200 وظيفة، بدءا من العام المالي المقبل 1432/1433ه. وأفاد قرار مجلس الوزراء أن الأولوية في تعيين الخريجات ستكون بحسب أقدمية التخرج، التقدير، النسبة المئوية للمؤهل، ويكون تعيينهن في أماكن إقامتهن أو الأماكن المجاورة لها بحسب حاجة كل مدرسة للوظائف الإدارية، على أن تشكل لجنة من وزارات: الخدمة المدنية، المالية، والتربية والتعليم لاستكمال إجراءات تعيين الخريجات. وفي سياق آخر، قرر المجلس الموافقة على مشروع اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعديل المكافآت المقررة لمن يعمل في مجال حفظ أو إتلاف المواد المخدرة وفق ما ورد في نص القرار. تقدير ومباحثات محليا، قدر مجلس الوزراء عاليا توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على إلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا والمنتظمين في دراستهم على حسابهم الخاص في أمريكا، كندا، أستراليا، ونيوزيلندا بعضوية البعثة، وموافقته على زيادة موارد صندوق التنمية الصناعية السعودي إلى 30 مليار ريال. وأكد المجلس أن هذه التوجيهات تجسد حرص الملك على كل ما فيه خير للوطن والمواطن، ورعايته المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار وتأكيد دوره في تأصيل التنمية التراثية في المملكة، إلى جانب رعايته معرض ابتكار 2010، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بالتعاون مع أرامكو السعودية. وتطرق المجلس إلى ما يشهده التعليم عامة والتعليم العالي خاصة من تطور ونمو مطرد يتمثل في إنشاء الجامعات والتوسع في القبول والشمولية في التخصصات بما يتوافق مع حاجة البلاد ومتطلبات سوق العمل السعودي، والدعم المستمر للجامعات إلى أن أصبحت منافسة للجامعات العالمية في جميع المجالات، ومن ذلك حصول جامعة الملك سعود على جائزة الأممالمتحدة في تحسين تقديم الخدمات العامة. إلى ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج الاتصالات والرسائل والمشاورات التي جرت في الأسبوع الماضي مع بعض قادة الدول حول آفاق التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. ومنها الاتصالات الهاتفية مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وملك البحرين حمد بن عيسى، والرسالتان اللتان تسلمهما من ملك المغرب محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، واستقباله لرئيس وزراء لبنان سعد الحريري ورئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني. استعراض وتنويه دوليا، استعرض مجلس الوزراء ما استجد على الساحات العربية والإسلامية والدولية من أحداث وتطورات على مختلف الصعد، وأعرب بمناسبة احتفاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمرور 29 عاما على تأسيس المجلس عن تطلع المملكة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات والتكامل في كافة المجالات على مختلف المستويات. ونوه المجلس بالجهود والعمل الدؤوب من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس نحو تحقيق كافة الأهداف المشتركة وآمال وتطلعات أبناء المجلس. وثمن مجلس الوزراء التوصيات التي صدرت عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتهم 115 التي اختتمت في جدة أمس الأول، وما شهدته من بحث لموضوعات مهمة تتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد مجلس الوزراء على أهمية ما صدر عن المجلس الوزاري في هذا الشأن وضرورة الالتزام به. ورحب مجلس الوزراء بإعلان دوشنبيه الذي صدر في ختام أعمال الدورة ال 37 لمجلس وزراء الخارجية في منظمة المؤتمر الإسلامي وما تضمنه من إدانة للإرهاب وظاهرة الكراهية للإسلام والتمييز المنهجي ضد المسلمين ودعوته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط وما عبر عنه تجاه مختلف قضايا الأمة الإسلامية. تفويض وتعيين على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية أو من ينيبه بالتوقيع على بروتوكول إيجاد علاقات دبلوماسية بين المملكة ومونتونجرو «الجبل الأسود» بممثل سفير غير مقيم. وأقر المجلس تفويض صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب البرازيلي في شأن مشروع اتفاق تعاون بين حكومتي المملكة والبرازيل في مجال الرياضة، والتباحث مع الجانب الأوزبكي حول مشروع اتفاق تعاون بين حكومتي المملكة وأوزبكستان في مجال الشباب والرياضة. وشملت موافقة مجلس الوزراء، اتفاقية بين حكومتي المملكة وبيلاروس بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، الموقعة في مدينة منسك بتاريخ 27/7/1430ه ، الموافق 20/7/2009م، واتفاقية بين حكومتي المملكة وبيلاروس لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، والبروتوكول المرافق لها. وتضمنت موافقة المجلس، تعيين سعد بن عبدالله بن سعد بن خنين على وظيفة مستشار تعليمي بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم المسند على وظيفة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة التربية والتعليم، و مطير بن صغير بن مبارك الخزاعي على وظيفة مدير عام المكتب الخاص بالمرتبة الرابعة عشرة في إمارة منطقة مكةالمكرمة.