حين يتجاوز 92 اختراعا متنوعا للرجال والنساء مرحلة التحكيم من بين 858 اختراعا تقدم أصحابها وصاحباتها للمشاركة في معرض «ابتكار 2010»، فإن ذلك يعطي مؤشرا على مستقبل ينهض به جيل لم يعد يرضيه ما كان يرضي آباءه حين كانوا يكتفون بلعب دور من يستهلك معطيات الحضارة ومنتجاتها، مستفيدين من قدرتهم الشرائية للحصول على ما تنتجه مصانع الغرب والشرق وما تتفتق عنه عقول اليابانيين والكوريين والأمريكيين والفرنسيين والإنجليز والألمان وكافة شعوب الأرض، بينما هم لا يحاولون مجرد محاولة أن يسهموا في تطوير المنتج الإنساني ولو بجزء ضئيل يبرهن على أن ثمة من يستشعر مسؤوليته تجاه العالم والعلم والوطن. 92 اختراعا بل 858 محاولة للاختراع تعني أن ثمة عقولا شبت عن الطوق وباتت تحاول المستحيل كي تكتب صفحة في موسوعة المعرفة التي شاركت فيها كافة الأمم وبقيت صفحاتها المخصصة لنا شاغرة لا تملأها غير أسماء مصانع العالم التي نستورد منها ما نحتاجه كي نعيش وما يحتاجه تجارنا كي يزدادوا ثراء ونزداد كسلا وعبئا على الحضارة المعاصرة. 858 اختراعا مهما كانت بسيطة وربما بدائية تشكل ملامح نية صادقة في الدخول إلى بوابة العصر بعد أن وقفنا على عتبة العصر حتى كدنا نخرج من التاريخ حينما يوصد التاريخ أبوابه دون من لا يشارك في صناعته. 92 اختراعا بينها 23 اختراعا للنساء اللواتي جئن من 19 مدينة ومحافظة في المملكة تؤكد أن ثمة من يريد أن يقول للعالم إننا لسنا شعبا لا يحسن غير تدبيج الخطب ونظم شعر المحاورة ومتابعة المسلسلات التركية وأكل رز بسمتي واستخدام آخر موديلات الجوالات وأجيال البلاى ستيشن. 92 مخترعا ومخترعة يستحقون لمحاولتهم أن نفرد لأسمائهم قائمة خاصة حينما يكشف لنا التعداد عن عدد سكان وساكنات المملكة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة