عقدت اللجنة العلمية العليا للتعليم عن بعد، التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اجتماعها الثاني في قاعة الاجتماعات في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة مفتي عام المملكة ورئيس اللجنة العلمية العليا للتعليم عن بعد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعضوية كل من: عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور صالح الفوزان، مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان آل سعود، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، وعميد التعليم عن بعد الدكتور عبدالرحمن السند، وبمشاركة وكيل العمادة للشؤون الأكاديمية الدكتور خالد الوذيناني، ووكيل العمادة للتعلم الإلكتروني الدكتور عبدالعزيز العامر. وتضمن الاجتماع عرضا مرئيا عما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية في برنامج الانتساب المطور، كما ناقش افتتاح برنامج الانتساب المطور في فروع الجامعة الخارجية، والدعم المادي للعاجزين عن الالتحاق بالبرنامج. من جهته، أعرب مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل عن سعادته أن تلتقي هذه اللجنة برئاسة سماحة المفتي العام لمناقشة الجوانب التي من شأنها أن تسهم في تطوير التعليم عن بعد، وأشار إلى أن الجامعة تبذل كثيرا من الجهد وتتخذ مختلف الوسائل للوصول إلى الريادة في العملية التعليمية، وتطمح من خلال التعليم عن بعد لمضاعفة أعداد الطالبات والطلبة خلال العامين القادمين. وقدم عميد التعليم عن بعد الدكتور عبدالرحمن السند عرضا موجزا عن البرنامج، وأوضح أنه قد حقق في سنته الثالثة نجاحا باهرا، كما شهد نسبة نمو كبيرة على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، مقدما إحصائية بأعداد الطالبات والطلاب الملتحقين بالبرنامج حسب المناطق الإدارية في المملكة، مؤكدا أن شهادات الانتساب معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية، كما أنها تؤهل خريجيها للالتحاق بالدراسات العليا. كما تحدث سماحة المفتي عن وجوب نشر هذا النوع من التعليم في الخارج للمساهمة في نشر العلوم الشرعية والإسلامية والعربية والقيام بحق المسلمين علينا أيا كان مكانهم، مبينا أنه يعد شكلا من أشكال التعاون على البر والتقوى، وأكد سماحته على استعداده لدعمه. وقال الشيخ الفوزان إن التعليم عن بعد وسيلة من وسائل نشر العلم النافع ونشر الخير في العالم، «لأن الدين شامل لكل المعمورة، وإذا يسر الله انتشار هذا النوع من التعليم فهو انتشار للدعوة، فيجب بذل كل الجهود لدعم هذا المشروع، وهذا يؤكد عالمية الإسلام، وهذه الوسائل التقنية الحديثة تحقق عالمية الإسلام بنشره في أرجاء المعمورة». من جهته، أشار سمو الأمير بندر بن سلمان إلى انتشار المذاهب أو المعتقدات المختلفة في العالم والتي قد يسيء بعضها إلى الإسلام أو يشوه صورته، وأن التعليم عن بعد هو أحد الطرق المثلى لمحاربة ذلك عبر نشر العلم الشرعي الصحيح.