تسلمت إمارة منطقة مكةالمكرمة ومراكز الأحياء في شمال جدة الأربعاء الماضي، شكوى سكان حي النزهة عن معاناتهم من الإجراء الذي اتخذته أمانة جدة بتحويل حديقة الحي إلى محال تجارية. وأوضح مدير الحدائق والتشجير في أمانة جدة المهندس بهجت حمو أن ملكية موقع الحديقة تعود إلى صاحب المخطط الأساس قبل بيعه على سكان الحي، مضيفا «ومن حقه أن يحول جزءا من الحديقة إلى محلات تجارية». وقال حموه إن مسؤولية الأمانة تتمثل في تشجير الجزء المخصص تحويله إلى ملعب رياضي، مشيرا إلى أن الشركة العاملة على تنفيذ مشروع الملعب تعمل حاليا على إنجازه وتسليمه. من جهته، أكد سلطان الصبحي (من سكان الحي) رفض السكان تحويل الحديقة إلى موقع استثماري ومحال تجارية، وعدم مصداقية الأمانة في تبريرها بأن موقع الحديقة تعود ملكيته إلى مواطن يرغب في استثمارها. وبين الصبحي أن الحديقة تستقبل أهالي الحي منذ أكثر من ثلاثين عاما «وعندما تقدم السكان إلى أمانة جدة، بطلب تحويلها إلى ملعب رياضي لشباب الحي، صدرت الموافقة». وأضاف «بدأ تنفيذ مشروع الملعب الرياضي قبل عام ونصف تقريبا ولم ينجز حتى اليوم، لأن إدارة الحدائق التابعة للأمانة شرعت في تسوية أرض الحديقة ورصفت ممراتها لفترة ومن ثم توقف العمل، ما دفع السكان إلى تقديم شكوى للأمانة للمطالبة باستكمال المشروع الذي تركت شبكاته الكهربائية مكشوفة بشكل يهدد حياة أطفال الحي». وفي شأن آخر، يتواصل حديث سكان حي المساعد عن تجاهل أمانة جدة لمطالبهم المتمثلة في سفلتة الطرق التي تنبعث منها الأتربة، وتشكل خطرا على الصحة العامة. ويوضح سعد البسامي من سكان الحي أن لا مبرر للأمانة في تجاهل مطالبهم، وبالأخص بعد تضرر الحي إثر فاجعة أمطار وسيول الثامن من ذي الحجة الماضي. ويضيف البسامي «لاحظنا وجود مياه متسربة من إحدى محطات مياه التحلية، وأبلغنا الأمانة أكثر من مرة لكنها للأسف لم تستجب»، مشيرا إلى أن معدات ردمت الشارع بالكامل، بيد أن المعاناة عادت بعد أيام. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مطلع في أمانة جدة أن سفلتة شوارع حي المساعد رصدت ضمن جدولة مشاريع السفلتة لمختلف أحياء جدة المتضررة بحسب أهمية الشوارع ونسبة الحركة فيها، مؤكدا أن شوارع حي المساعد ستأخذ نصيبها من الإصلاحات قريبا. بدوره يقول سعيد الشهري من سكان الحي إن الأمانة لم تتجاوب مع نداءاتهم المتكررة لحل المشكلة، موضحا أن ما يظهر عبر وسائل الإعلام من أن الأمانة تنظف الشوارع وتعمل على سفلتتها لم يكن دقيقا وإنما للاستهلاك الإعلامي فقط. ويستشهد الشهري باعتراف الأمين أثناء زيارته للحي ولقائه الأهالي بمعاناتهم ووعده لهم بأن يعمل على مساعدتهم، وتساءل الشهري «لماذا تمر الشهور ووعد الأمين لم يتحقق؟».