تحويل مراكز الإشراف التربوي إلى مكاتب تربية وتعليم، وربطها مباشرة بمديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، قرار أصدره وزير التربية والتعليم في 3/1/1430ه، إلا أنه وبعد عام من صدور القرار، لم ينفذ بالصورة التي كان مخططا لها من قبل المسؤولين في الوزارة. وبحسب مدير مكتب الإشراف التربوي، شرقي مكةالمكرمة، الدكتور علي بن شباب الغامدي في وقت سابق، فإن القرار ظل بين مطرقة المركزية، وسندان المصالح الشخصية، حيث إن بعض الإدارات التعليمية في بعض المناطق والمحافظات لم تنفذ القرار، بل اكتفت بتحويل مسماه فقط، فيما أبقت على الآليات والمرجعيات الخاصة في مراكز الإشراف التربوي، مشيرا إلى أن المركزية والبيروقراطية لن تقودنا إلى أن نكون ضمن العالم الأول الذي يقودنا إليه خادم الحرمين الشريفين. وعقب الملاحظات التي رصدت حول آلية تطبيق القرار، أصدر سمو وزير التربية والتعليم قرارا يقضي بتفعيل ربط إدارات التربية والتعليم، ومكاتب التربية والتعليم (بنين وبنات) في المحافظات بإدارات العموم للتربية والتعليم في المناطق، على أن يرفع المجلس التعليمي في المنطقة توصياته بارتباط مكاتب التربية والتعليم التابعة للمنطقة والمحافظة خلال شهر من تاريخه. وعلى صعيد ذي صلة، أوضح مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور تنيضب الفايدي، أن هذه الخطوة تأتي لإقرار ربط إدارات ومكاتب التربية والتعليم في المحافظات بإدارات عموم التربية والتعليم، إضافة إلى التكامل في توحيد وتطبيق الهياكل والأدلة التنظيمية، نافيا أن يكون للقرار أي عائق أو ازدواجية في اجتماعات أو قرارات مجلس التربية التعليم الذي يتناوب على رئاسته كل عام، مديرو تعليم البنين والبنات في المناطق، كما أن كلا من مدير عام تعليم البنين والبنات ممثلين لوزارة التربية ولتعليم في اجتماعات مجلس المنطقة في رئاسة أمير المنطقة. واعتبر بعض قيادات التعليم قرار سمو وزير التربية والتعليم بالتأكيد على تفعيل هذا القرار، تعزيزا للثقة في الرؤية المستقبلية الجديدة للتعليم في المملكة.