يتميز مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ريمون دومينيك بغرابة أطواره وتصرفاته المثيرة للريبة خلال الفترة التي أشرف فيها على منتخب «الديوك» منذ العام 2004، حصد الكثير من الأعداء بداية من اللاعبين مرورا بالإداريين ووصولا إلى جماهير «الأزرق». فبعد خروجه الكارثي من الدور الأول في كأس أمم أوروبا 2008، كانت ردة فعل دومينيك الأولية في الوقت الذي كان الجمهور الفرنسي غارقا في حزنه، أن طلب يد رفيقته المذيعة التلفزيونية استيل دوني للزواج منها مباشرة على الهواء. الغريب في أمر دومينيك (58 عاما) أنه لم يحقق أي لقب مع منتخب فرنسا وكان مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 مرهقا ومحظوظا بعد لمسة تيري هنري للكرة في مباراة جمهورية إيرلندا، لكن ما يشفع فيه قد يكون قيادته الفريق إلى نهائي بطولة العالم الأخيرة حيث خسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا في ألمانيا 2006. هاجرت عائلة دومينيك من كاتالونيا إلى ليون في العام 1936، حيث لعب ريمون مع ليون في مركز الظهير الأيمن، وعاصر في تلك الفترة ايميه جاكيه الذي قاد فرنسا مدربا عام 1998 إلى لقبها الوحيد في كأس العالم. نال لقب «الجزار» نظرا للعبه العنيف، وبقي مع ليون سبعة أعوام، لكنه لم يحرز لقب الدوري سوى عند انتقاله إلى صفوف ستراسبورغ عام 1979. أضاف دومينيك لقبا ثانيا تحت ألوان بوردو عام 1984 حيث التقى بجاكيه مجددا قبل إنهاء مسيرته كلاعب ومدرب في أن مع مولوز، وفي رصيده ثماني مباريات دولية مع المنتخب الأول، كما أحرز لقب الكأس مرتين عامي 1973 مع ليون و1982 مع باريس سان جيرمان. ثلاث سنوات أمضاها دومينيك بالإشراف على مولوز قبل أن يستدعيه جان ميشال أولاس لقيادة ليون الخالية خزائنه من أي لقب والمنافس في الدرجة الثانية إبان تلك الفترة. في عام واحد قاد ليون إلى الدرجة الأولى ثم إلى المركز الخامس في الدوري في الموسم التالي. بقي دومينيك بعدها نحو عشر سنوات مع منتخبات الفئات العمرية الفرنسية، ما فتح له باب المنتخب الأول بعد الفشل في كأس أوروبا 2004. من التصرفات الغريبة لدومينيك العاشق للمسرح والتمثيل، إيقافه من قبل الشرطة الأميركية عام 1994 عندما كان محللا في إحدى القنوات التلفزيونية خلال مونديال 1994 وهو يحاول بيع تذاكر لمباراة كوريا الجنوبية وبوليفيا في نصف سعرها في السوق السوداء، فبقي محتجزا لساعات قبل أن يطلق سراحه مقابل كفالة بلغت 500 دولار أمريكي.