يقول الخبر المنشور في «عكاظ» يوم الاثنين الماضي «كشف أمين منطقة جازان المكلف عصام بريك عن أن أمانة المنطقة سجلت 156 إصابة بحمى الضنك في الأربعة أشهر الماضية فقط». وكان قد صرح يوم السبت الماضي رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي الدكتور حسين الباز ، أنه وخلال مطلع العام الميلادي الجاري وإلى الآن سجل 857 حالة في جدة. يخيل لي أن الرقم مرعب، فأكثر من ألف إصابة خلال عدة أشهر من المفترض أن تثير أحدا ما تجعله يعلن حالة الطوارئ لمحاربة هذا المرض الذي لا يعرفه الكثير منا بسبب غياب النشرات التوعوية، وإلى أن تعلن حالة الطوارئ دعوني أحدثكم اليوم عن «حمى الضنك». حمى الضنك مرض غير معد ويصيب جميع الأعمار، وينتقل عن طريق لدغة بعوضة تسمى «الزاعجة»، التي تحمل الفايروسات بعد أن تمتصه من دم مصاب، وعادة يحتاج الفايروس بين 8 10 أيام قبل أن تصبح البعوضة جاهزة لنقل المرض، وتستمر في نقل المرض طوال حياتها، وقد تنقل البعوض الفايروس إلى نسلها، وإن لم يثبت هذا علميا. أعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا بالإضافة إلى صداع حاد وألم وراء العينين وألم في العضل والمفاصل، وقد يصاب الرضع والأطفال بالحمى والطفح، وتظهر الأعراض خلال فترة تتراوح بين 3 14 يوما بعد لدغ البعوضة الحاملة للمرض. الخطورة الأكبر التي قد تؤدي للوفاة إن تفاقم المرض وحدثت مضاعفات وأصيب «بالضنك النزفية». للأسف لا يوجد لقاح لحمى الضنك، والسبب أن الفايروس مركب، وأيا من فايروساته الأربعة قادرة على إحداث المرض، لهذا إلى الآن لم يكتشف لقاح له، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن هناك عدة لقاحات مرشحة لكنها في مراحل التقييم. ورغم عدم وجود لقاح «لحمى الضنك»، إلا أن اكتشاف المرض مبكرا يساعد على عدم تطوره، بواسطة الرعاية الطبية، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الرعاية الطبية قد خفضت معدلات الوفيات من نسبة تزيد على 20% من المصابين إلى 01%، ومن الأمور الأساسية لعلاج المصابين بحمى الضنك «النزفية» الحفاظ على حجم الدم الذي يدور في أجسامهم. ويبقى المهم أن يتكاتف سكان جدة وجازان وأن يحاولوا قتل هذه البعوضة المسببة للمرض، وأن يرش كل منهم تلك المستنقعات الموجودة في أحيائهم بالمبيدات ليمنعوا تكاثرها، وألا يعتمدوا على أحد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة