أفاد «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هيئة السياحة تعمل مع 14 فريقا دوليا للمسح والبحث عن مواقع أثرية ضخمة جدا، معلنا عن اكتشاف آثار لن يعلن عنها قبل التأكد من صحتها ومن تواريخها. وواكب الأمير سلطان بن سلمان إطلاق مشاريع الأحساء الحضارية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية والأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وقال: «إن جميع الآثار حتى الموجودة في البحار ملك للدولة»، داعيا كل من يكتشف أثرا أن يبلغ عنه، «وهناك مكافأة لمن يفعل ذلك من المواطنين». وأضاف: «نحن نتابع كل القضايا المعنية بالآثار مع وزارة الداخلية، ومع الإنتربول ومع كل الجهات المعنية» وحث الصحافة على إيصال رسالة الوعي بين الناس للاهتمام بالآثار لأنها كنز من كنوز الوطن. واعتبر الأمير سلطان في مستهل حديثه مع «عكاظ» أن محافظة الأحساء مدينة غالية على القلوب جميعا، وأنها شهدت حقبا مشهودة عبر تاريخ تأسيس المملكة، ولأهلها مواقف معروفة ومشهودة، ولذلك هي تستحق كل العناية والاهتمام. أما عن التراث العمراني فقال: إن السياحة التراثية على مستوى العالم لها أثر اقتصادي مهم في مجال السياحة، والمملكة تعتبر دولة غنية بتراثها العمراني وتراثها الحضاري، وتصنف من أغنى دول العالم خصوصا الجزيرة العربية، حيث تعاقبت عليها حضارات كثيرة وأحداث كبيرة في تاريخ الإنسانية، فالاقتصاد العالمي كان يدار من الجزيرة العربية، ونحن الآن في بداية الاستكشاف.. وهذا البعد الحضاري تنظر له الدولة بأنه بعد جديد يعزز بعدها الديني والسياسي والاقتصادي.. ونحن الآن في صدد استعادة ما أتلف من البعد الحضاري بمشروع تضامني بين الدولة والمواطن.